الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كنت أمارس العادة السرية وأصابني فقد انتصاب، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أشكر موقعكم الكريم على حسن الاهتمام بشباب المسلمين.

أنا شاب عمري (27) سنة، مارست العادة السرية لسنوات، وكنت أدخن لمدة سنتين، وكان كل شيء طبيعياً، ويحدث انتصاب تلقائي عند الإثارة، ومنذ شهر توقفت نهائياً عن التدخين، وعن العادة السرية، وبدأت بممارسة الرياضة من ساعة إلى ساعة ونصف يومياً، وقللت من كمية الطعام لأُحَسِن وزنى.

تعافى جسمي ظاهرياً من أعراض التدخين، حيث أصبح نفسي طويلاً، وأصبح في قدرتي الجري حول ملعب كبير خمس مرات متواصلة، ثم التوقف لمدة دقيقتين والمواصلة لمدة ساعة.

وخلال هذه المدة كنت حين أضعف أشاهد مقطعاً قذراً لمدة دقيقتين فقط، ولكنى لم أحرص على الانتصاب أو ممارسة العادة القذرة. ولكن خلال هذا الشهر لم يحدث انتصاب، وإن حدث فيكون ضعيفاً جداً.

فهل هذا نتيجة التعود الطويل أم الإرهاق الرياضي اليومي؟ ومؤخراً رجعت إلى العادة مرة واحدة كاختبار، فوجدت انتصاباً ضعيفاً وسرعة قذف.

أنا -الحمد لله- تبت إلى الله في هذا الشهر، ومارست الرياضة التي جعلتني أخجل من نفسي حين أمارسها لساعة ونصف يومياً، ولا أؤدي فروض ربى، فساعدتني على الصلاة أيضاً. وأعلم أنني متأخر جداً، وليسامحني ربى، ولكن عدم الانتصاب يقلقني، ويجعلني أخاف من التقدم لفتاة. فماذا أفعل للتعافي؟

أعلم انه سؤال مكرر، وآسف على الإطالة، ولكني أشكركم لسعة صدوركم، وأقترح عليكم تسميتها باسم العادة القذرة، وليست السرية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الفاضل: فلا أجد فيما ذكرت ما يدعو إلى القلق، أو تشخيص مرض عضوي يؤثر على الانتصاب، طالما سنك صغير، وتمارس الرياضة، والتغذية الجيدة، وتوقفت عن العادة السرية، وعن التدخين، ولا تعاني من أمراض مزمنة، سواءاً الضغط أو السكر أو الدهون، ولا تتناول أدوية قد تؤثر على الانتصاب مثل أدوية القولون أو الأدوية النفسية.

ومن الطبيعي عند مراقبة واختبار الانتصاب أن يحدث ضعف للانتصاب، فالأصل أن يحدث الانتصاب بصورة تلقائية، أو مع الإثارة الجنسية دون مراقبة أو متابعة. لذا لا أرى داعياً إلى لقلق، وعليك بالتعجيل بالخطوبة والزواج، وستكون كل الأمور بخير بإذن الله.

يمكنك عمل بعض التحاليل لغلق هذا الملف نهائياً، واستبعاد أن يكون هناك سبب عضوي لضعف الانتصاب:

- (Testosterone)

- (Prolactin)

- (lipid profile)

- (fasting blood sugar)

وعليك بالحرص على تجنب الاستمناء، والحرص على الرياضة، والحرص على التغذية الجيدة، خاصة عسل النحل وغذاء الملكات، والخضار الطازجة، والفواكه والتمر والحليب.

ومرحباً بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً