الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أم زوجتي عندما تصلي تحس بثقل في الكلام، ومعاناة في الصلاة!

السؤال

السلام عليكم

حماتي عندما تصلي تحس بثقل في الكلام، ومعاناة في الصلاة!

أفيدونا، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عباس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى- أن يصرف السوء عن حماتك، وأن يجعلها من الصالحات القانتات، وأن يجزيك عنها خيرًا، إنه جواد كريم.

بخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل-: فإن هذا الثقل إما أن يكون سببه عضويًا، وإما أن يكون سببه غير ذلك، فإن كان سببه عضويًا، فلا بد من علاجه على يد الأطباء والاختصاصيين، والله -تبارك وتعالى- جعل لكل داءٍ دواء، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

لذلك أقول: إذا كان عضويًا وكان قديمًا أو كان حديثًا، فأتمنى أن يتم عرضها على بعض الأطباء المتخصصين في هذا الموضوع، فإن كان علاجها على أيديهم فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أما إذا كان العلاج غير ذلك، أو كان الأمر طارئًا، ولم تكن تشتكي منه من قبل، فأعتقد أنها بحاجة إلى رقية شرعية، لاحتمال أن الشيطان –لعنه الله تعالى– يُصيبها بذلك؛ حتى يُكرّهها ويُبغّضها في الصلاة.

الرقية الشرعية: هي مجموعة من كلام الله –تعالى- ومجموعة أحاديث من هدي النبي المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهي يقينًا إن لم تنفع، فقطعًا لن تضر؛ لأنها من كتاب الله ومن سنته نبيه الأمين -صلى الله عليه وسلم-.

لذا أقول: من الممكن أن تقرأ أنت عليها الرقية؛ لأنك في مقام ولدها، تستطيع أن ترقيها، وتحاول أن تنفث على المكان الذي تعاني منه، ولو رقت هي نفسها ودعتْ بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بسم الله، بسم الله، بسم الله، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) سبع مرات، أو أكثر، وتضع يدها على المكان الذي يؤلمها، أعتقد أنها سوف تبرأ -بإذن الله تعالى-.

إذا لم يتسَّر ذلك –بارك الله فيك–، فمن الممكن الاستعانة براقٍ من الرقاة الثقات، أو تقوم ابنتها برقيتها، لا مانع من ذلك -بإذن الله تعالى-، وأنصح أيضًا بالاستماع إلى الرقية الشرعية من أحد التسجيلات أو من السيديهات، أو الاستماع إليها عبر النت، فإن هناك رقية شرعية عظيمة جدًّا للشيخ محمد جبريل، من الممكن أن تستمع إليها، وهي قطعًا تُباع في المكتبات في مصر، وفي نفس الوقت أيضًا تُوجد في موقع الشيخ أو غيره، تستطيع أن تستفيد منها في أي وقت كان -بإذنِ الله تعالى-.

أسأل الله –تعالى- أن يوفقنا وإياكم لكل خير، وأن يصرف السوء عنها، إنه جواد كريم.

هذا، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً