الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملي لا يدر عليّ راتبًا كافيًا، هل تنصحوني بتغيير تخصصي؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع الطيب.

تخرجت من تخصص الهندسة الكيميائية قبل 6 سنوات تقريبًا، وكان تحصيلي ضعيفًا في هذا التخصص، مع أني كنت من المتميزين في المدرسة.

أعاني دائمًا من صعوبة في الحصول على وظيفة، أو الانتقال إلى عمل آخر؛ لأن خبرتي كلها في مجال جودة الأنابيب؛ سواء البلاستيكية، أو الخرسانية (مهندس ضبط جودة)، والمشكلة الأكبر أن الرواتب ضعيفة جدًا.

سؤالي: هل هناك دورات متخصصة يمكن أن تنقلني نقلة نوعية حتى ولو كانت مدتها طويلة؟

أفكر جديًا في تغيير مجال عملي كلية، والابتعاد عن تخصصي؛ لأني أرى أنه ليس له مستقبل، هل ينصح بفعل ذلك؟ وكيف يمكن تنفيذه؟

مع الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونحيي رغبتك في التطوير وزيادة المهارات، وننصحك بالاستمرار في التخصص الذي تميل إليه، ونسأله -سبحانه- أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على طاعته، ويحقق لك الآمال.

لا يخفى على أمثالك أن أمتنا بحاجة لكل التخصصات، وخاصة في مثل هذه المجالات، والنتيجة الدراسية على أهميتها ليست نهائية، وليست دقيقة في تقييم الإنسان، والمهم هو حب مجال التخصص، والرغبة في التقدم بعد صدق وصلاح النية.

وننصحك بمتابعة الجديد في مجال تخصصك، والعمل في نفس المجال، والتواصل مع المؤسسات العلمية التي تدرس مجالات التخصص، والسعي للعمل في شركات فيها مساحات كبيرة للتواصل مع أصحاب الخبرة، والتشاور مع المختصين في وسائل تحسين الشهادة العلمية، ولو بإعادة الامتحان، أو الدخول في دبلومات متخصصة، أو المشاركة في دورات داعمة للتخصص كتطوير اللغة.

وهذه وصيتنا لك، ولأنفسنا: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويفتح عليك أبواب الرزق، وأن ينفع بك البلاد والعباد.

نشكر لك التواصل ونسعد بالاستمرار، ونتمنى أن لا تستعجل في تغيير التخصص، ونكرر الترحيب بك، ونشرف بمساعدتك، ونؤكد أن في كل حركة خير وبركة، والمسلم يفعل الأسباب ويتوكل على الكريم الوهاب.

ولك منا الحب وأطيب الأماني، وخالص الدعوات، ونسأل الله أن يرفعك درجات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً