الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأن زوجي لا يحبني، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من كثرة المشاكل مع زوجي، ودائما ما يهجرني، كما أن وضعنا المادي صعب، فأنا فقط من تعمل، والراتب لا يكفي، فلذلك كثيرا ما يستدين زوجي.

وفوق ذلك كله زوجي لا يكلمني نهائيا، ويصرخ علي ويشتمني، وأشعر أنه يكرهني، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أختي الكري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يوسع رزقكم وينعم عليكم بالعافية والأموال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

أرجو أن لا تستعجلي في الحكم على زوجك بأنه لا يحبك، ولن نستطيع أن نشاركك الرأي حتى يصلنا منك البيان، ونحب أن نؤكد أن وجود بعض الاحتكاكات والمشكلات ليست دليلا على الكره، بل ربما كانت دليلا على شدة الحب، والتوترات لها أسبابها، كما أن الرجل يتوتر إذا لم يكن عنده المال، أو إذا كانت عنده مشكلات، أو إذا أصيب بمرض، أو غيرها.

ومن المهم إفادتنا:
1- بنوع المشكلات.
2- تاريخ المشكلات.
3- أسلوب تعاملكم مع المشكلات.

ونحن لا نقبل بالهجر والسب والصراخ، ولكننا نؤكد أن فهم نفسية الزوج، وتفادي ما يثير المشكلات؛ مما يقللها، كما أن للغضب علاجه النبوي، وما أحسن ما قاله أبو الدرداء لزوجته: "إذا غضبت فرضني، وإذا غضبت رضيتك، وإلا لم نصطحب"، وما أحوج كل زوجين إلى تلك الاتفاقية الرائعة.

ونحن إذ نشكر لك تحملك للمسؤولية، وإنفاقك على المنزل؛ ننتظر إكمال هذا المجهود وتتويجه بالصبر، وكون زوجك يستدين ليقوم ببعض الواجبات هذا شعور يحمد له، وموقف يشكر عليه، ونسأل الله أن يبارك لكم وعليكم، وأن يغنيكم بالحلال.

وهذه وصيتنا لكم: بتقوى الله، فإن ربنا وعد أهلها بالرزق وبتيسير الأمور، والأهم من ذلك القبول يوم النشور، وعليكم بكثرة الدعاء؛ فإن الدعاء سلاح المؤمنين.

ونسأل الله أن يؤلف القلوب ويستر العيوب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً