الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب بقاء أثر البراز في منطقة الشرج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 29 سنة، أحياناً أجد آثاراً للبراز عند مسح منطقة فتحة الشرج بالمناديل الورقية (الأثر قليل جداً، حتى إنه لا يظهر في الملابس الداخلية) وقد سبب لي هوساً، وفي كل مرة تخرج مني غازات أتأكد، مما يسبب لي توتراً وقلقاً نفسياً شديداً.

أجد كمية صغيرة جداً لا يمكن ملاحظتها إلا عند مسح المنطقة، وكنت أعاني من حكة شرجية، فعرضت نفسي على طبيب الجلد، وقال لي: عندك فطريات بالمنطقة، وقد عالجت الحكة بالمراهم.

الآن يا دكتور زالت الحكة -والحمد لله- ولكني أجد آثاراً للبراز عند مسح منطقة فتحة الشرج بالمناديل الورقية بعد التبرز، كما أني عملت تحليلا للبراز، وكان الحمد لله سليما، هل هذا يدعو للقلق؟ أم أنه أمر طبيعي؟ لأنني قلق كثيراً.

علما أنه ليس لدي مشكلة في التحكم بالبراز أو الغازات، وأموري طبيعية ولله الحمد، فهل أعاني من شيء يدعو للقلق؟

أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا داعي للقلق على الإطلاق، فإن ما تلاحظه من الأثر الضئيل للبراز على منديل التنظيف, ينجم عن صعوبة التنظيف بضغط الماء فقط، وذلك يعود أحياناً للشكل التشريحي للأليتين، والتي قد تتصف بعمق الثلم (المسافة بينهما) بينهما لتتوضع فوهة الشرج بعمق يعيق التنظيف المعتاد بالماء بشكل كامل، وبالتالي بقاء لآثار برازية بالمكان, ومع وجود غزارة في أشعار المنطقة عند البعض؛ يؤدي التعرق والإفراز الدهني في بيئة شبه مغلقة, إلى زيادة في احتمال حدوث الالتهابات، وربما الأكزيما الدهنية، ويمكن تلافي المشكلة بتنظيف وتنشيف المنطقة جيداً بعد التغوط.

مع تمنياتي لك بالفائدة المرجوة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً