الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الحموضة التي تسبب لي آلام القلب، فهل أنا مصابة بالذبذبة الأذينية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر (25) سنة، طولي (160)، ووزني (46).

مشكلتي هي: معاناتي مع آلام القلب، وأحياناً مع تسارع نبضات القلب، كنت أهملها باستمرار؛ لأنها تأتيني عند الانفعال العاطفي، وتأتي في الفترة التي أعتاد فيها على شرب الشاي والقهوة، فأنا عادة لا أشرب هذه المشروبات، ولكن بالاستمرار على شربها بشكل يومي، ولفترة معينة، أبدأ بملاحظة هذه الآلام فأقطع شربها، لا أدري إن كانت لها علاقة بهذه الأعراض أم لا؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

علما أنني أعاني من نقص فيتامين (د)، وقد تناولت أقراص فيتامين (د) لمدة شهرين تقريباً، وقبل أربعة أيام شعرت بشيء يشبه الانقباض في صدري من الجانب الأيسر، استمر الشعور لمدة عشر دقائق، ولم يصحبه ضيق التنفس ولا التعرق، فقط شعرت بشيء من الدوار، لا أدري إن كان من الخوف حينها أم ماذا؟

توجهت إلى الطبيب في اليوم نفسه، وأجريت فحوصات للهيموجلوبين، ولأنزيمات القلب، وتخطيط القلب، ونتائج الفحوصات سليمة، وطمأنني الطبيب بأن كل شيء على ما يرام، ولكنني أعاني من حموضة المعدة، وبالفعل أنا أشكو من الحرقان، خاصة عندما أتناول الوجبات الحارة والحامضة، وكذلك أشعر بالثقل في المعدة، أي في البطن من الأعلى، وكأن شيئاً يضغط علي، ويسبب لي ألم القلب، وأشكو أيضاً من صعوبة البلع أحياناً، وقد شخص الطبيب حالتي على أنها حموضة، وأعطاني العلاج.

فهل تلك هي أعراض الحموضة؟ أم أنه القولون العصبي؟ علماً أنني كثيرة التفكير في الآونة الأخيرة، وتفكيري مشغول دائماً، وعندما أصاب فجأة بأي انفعال عاطفي تأتيني أوجاع القلب.

سؤالي الأهم: لقد نظرت إلى تخطيط القلب، فوجدتهم قد كتبوا عليه (artial flutter)، ولكن الطبيب قال: بأن التخطيط سليم، ولا شيء يدعو إلى القلق، فهل أنا أعاني من الذبذبة الأذينية؟ وهل هي مرض مزمن؟ أم هو أمر مرتبط بالانفعالات النفسية؟ وهل هذا الشيء يستدعي القلق والخوف؟ وهل جهاز التخطيط هو الذي يحدد نوع المشكلة في ورقة تخطيط القلب، أم الممرضة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: وزنك قليل بالمقارنة لطولك، وهذه النحافة يجب أن تقيم بطريقة سليمة من قبل الطبيب، مع الحصول على استشارة أخصائي أغذية، كما أن الطبيب عليه قياس عمل الغدة الدرقية، والتأكد من أنه لا علاقة لها بتكرار ارتفاع النبض والنحافة والقلق.

بالنسبة للمعدة: يمكن أن تتسبب الحموضة العالية في أعراض تشابه إلى درجة كبيرة ألم الصدر الناتج عن مشاكل القلب، وبما أن أنزيمات القلب والتخطيط كانت سليمة، فعليك أولاً باستشارة طبيب جهاز هضمي، وعمل منظار معوي، خصوصاً أنك تعانين من الحموضة، مع مشاكل البلع، وهذه قد تحدث بسبب الحموضة العالية، أو بسبب ظاهرة تسمى التحسس المريئي، فالمنظار هو أفضل طريقة للتقييم بالنسبة للذبذبة الأذينية، فقد يقرأ الجهاز التخطيط بطريقة، إلا أن القول الفصل يعود إلى الطبيب، وإذا ما شك الطبيب في هذا الأمر، فعليك بعمل فحص يسمى الدوبلر، وهو جهاز يعلق لمدة (24) ساعة، ويعمل على تخطيط القلب طوال فترة تعليقه، ويمكن للطبيب تحديد الأعراض، وهل لها علاقة بوجود مشكلة بالذين أم لا؟

عليك بالطبع الابتعاد عن المنبهات، وممارسة الرياضة، وتحسين التغذية، وبعد التأكد من عدم وجود مشكلة مزمنة، واستشارة الأطباء، وبعد إثبات أنه لا وجود لمشكلة مزمنة، وبعد المنظار؛ يمكن للطبيب أن يربط أعراضك بمشكلة القولون العصبي، والتي تعالج بالرياضة، والتغذية، وتغيير نمط الحياة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً