الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل العادة السرية تسبب سرطان البروستاتا؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 21 عاما، وأمارس العادة السرية منذ 9 سنوات، وأحاول كثيرا أن أبتعد عنها لكن لا أستطيع، وإن حاولت أن أقوم بعمل ما أو الدراسة يبدأ تشوش اﻷفكار، ويذهب تفكيري حول شهوتي، لا أستطيع كبت نفسي، وأخاف على نفسي من أن تسبب لي سرطان البروستاتا، أو ضررا ما يدوم ﻵخر العمر.

ومن ناحية أخرى أنا لا أستطيع الزواج؛ حالتي صعبة جدا بالنسبة للزواج، ﻷني ليس لدي القدرة أبدا، وأنا في واقع صعب في أي مكان أذهب إليه، أرى فتيات يلبسن لباسا يلفت النظر، ولكن ليس بنيتي النظر، لا والله، ولكن نظرتي نظرة من غير قصد.

إنني من النوع الذي يأكل كثيرا، هل زيادة الطعام تزيد من الشهوة؟ مع العلم أنني لا أقطع وقت صلاة، ومهتم باﻷمور الدينية كثيرا، وقارئ للقرآن، وأعرف أحاديث الرسول واﻵيات الدالة على تحريم هذه العادة، وعندي حب شديد لله لدرجة أنني أحضن القرآن وأبكي، ولكن الشيء الذي يقلقني هو العادة السرية، وهل باﻹقلاع عنها ستعود أمور الجسم طبيعية رغم ممارستها الكثيرة جدا خلال السنوات؟

أعتذر على اﻹطالة، وعلى عدم الكلام الفصيح الجيد. أرجو أن تتقبلوني وتتقبلوا مروري.

تحياتي لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: صحيح أن الإدمان على ممارسة العادة السرية قد يسبب بعض الأعراض الجسمية والنفسية، ولكن لا يسبب سرطان البروستاتا، والأضرار من الإدمان على ممارسة العادة السرية أصبح معروفا لدى معظم الشباب ولذلك لكي تستعيد صحتك الجنسية والنفسية؛ عليك بالتوقف عن هذه الممارسة.

أنت شاب ولديك إرادة وعزيمة، فبقوة إرادتك وعزيمتك تستطيع أن تتخلص منها، وكل المبررات الأخرى بعدم الاستطاعة لا توصل إلى الهدف المنشود.

وليس هناك أدوية تجعلك تمتنع عن ممارسة هذه العادة، والدواء العملي الوحيد هو إرادتك وقوة عزيمتك، وأنا متأكد أنك تملك تلك الإرادة والعزيمة.

هناك بعض الإرشادات التي -بعون الله- قد تعين على ذلك إذا توفرت الإرادة والنية الصادقة:
عليك الامتناع عن متابعة الصور والأفلام الخليعة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة، وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية، ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة الغير مستحبة.

يفضل إخراج جهاز التلفاز والكمبيوتر الخاص بك من غرفتك، وجعله في مكان عام بالمنزل كالصالة مثلاً.

اجعل استعمالك للجهاز نهاراً أو ليلاً في وجود آخرين معك. واجتهد قدر الاستطاعة ألا تستعمل الجهاز وحدك خاصة بالليل، ومارس أي نشاط بدني كالرياضة مثلاً ولو المشي على الأقل.

عليك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر, لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية. أعرف أن الأمر فيه بعض الصعوبة في أول الأمر، ولكنك أنت شاب أحسب عندك الإرادة للقيام بذلك، والله بعونه سوف يساعدك في القيام بذلك.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً