الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي نصائحكم لاستغلال إجازة آخر العام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرًا يا دكتور أحمد الفرجابي .

سؤالي: ما هي نصيحتكم لاستغلال إجازة آخر العام؟ هل لي بنصائح منكم بخصوص ما يمكن فعله فيها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك للخير ويصلح الأحوال، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لقد سألت عن أمر عظيم، والمسلمة ليس عندها عطلة أو إجازة، والواجبات أكثر من الأوقات، وسلف الأمة تحسروا على قصر الأعمار وكثرة الفضائل، لكن الفارغين في زماننا وجدوا فراغا، وليتهم استخدموه في الطاعات، وقد قال علي -رضي الله عنه-: (من قضى يومه في غير فرض أداه أو مجد بناه أو علم اكتسبه، فقد عق يومه وظلم نفسه).

وقد أسعدنا السؤال بفكرته وتوقيته، وهنيئا لنا ولك برمضان، فنحن أقل الأمم أعمارا لكن العظيم تفضل علينا ببقاع طاهرة يضاعف فيها أجور الطائفين، وأكرمنا بمواسم مباركه كرمضان يضاعف فيها أجور العاملين، وتصفد فيها الشياطين، ووهبنا لحظات طيبة يستجيب فيها دعاء السائلين، وأكرمنا بليلة تختزل فيها السنوات وهي خير من ألف شهر، فنعطى ما يعادل عمر إنسان في ليلة من ليالي رمضان، فهل بقي عذر بعد ذلك لمقصر؟ ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:

1- الإكثار من الدعاء فإن ما عند الله إنما ينال بالانكسار والدعاء.
2- إعداد برنامج للاستفادة من الأوقات يبدأ ويرتكز على المحافظة على الصلوات، ويشتمل على حفظ للقرآن، وبرنامج للأذكار والسجود وفعل الخيرات.
3- الاهتمام بطلب العلم الشعرى، وخاصة ما لا يسع المسلم جهله من الأساسيات.
4- بر الوالدين والإحسان إليهما والقرب منهما.
5- الإكثار من النوافل والطاعات والصدقات وفعل الخيرات.
6- تفقد القلب والحرص على تخليصه من الآفات وعمارته بالتوحيد والمراقبة لله.
7- التواصل مع أسرتك ومحارمك وصديقاتك.
8- اكتساب مهارات جديدة، واستخدام ما وهبك الله في الطاعات، والشكر للمتفضل صاحب الهبات.

ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً