الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نحافة شديدة، ماذا أفعل حتى يصبح جسمي متناسقا؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من نحافة شديدة، وضعف، وكسل، وإرهاق شديد.

سني 22 عاما، ووزني 46 كيلو، وطولي 175، وآكل جيدا، ولكن ليس باستمرار، أحيانا لظروف الكلية لا أنتظم على الأكل جيدا، وقد حاولت بطرق كثيرة أن أتابع وصفات كثير من الدكاترة، ولكن دون جدوى، ماذا علي أن أفعل حتى يصبح جسمي متناسقا؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معدل كتلة جسمك قليل للغاية، ويساوي (15) ومتوسط معدل كتلة الجسم عموما ما بين (19) إلى (25)، وتحتاج من (20) إلى (25) كجم لضبط الوزن، ولعلاج النحافة يجب بداية فحص بول، وبراز، وصورة دم، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحليل، حيث إن الإصابة بالديدان والطفيليات تؤدي إلى فقر الدم، وتعتبر سببا للنحافة؛ لأن الديدان تتغذى على الدم والطعام في الأمعاء، وعلاج الديدان يجب أن يشمل الأسرة كلها، وليس الفرد المصاب؛ لأن العدوى تنتقل من فرد في الأسرة إلى فرد آخر، ولذلك ننصح دائما بعلاج كل أفراد الأسرة في نفس التوقيت، وعلاج الديدان عبارة عن حبوب مثل (فيرموكس) أو (فيرمين) قرصا صباحا ومساء لمدة ثلاثة أيام، ويكرر بعد (15) يوما؛ لمنع تكرار العدوى.

أما فقر الدم فهو نتيجة لسوء التغذية، ولقلة ونوعية الطعام الذي يتناوله الفرد، وعلاجه بالتغذية السليمة، وحبوب الفيتامينات -وما أكثرها في الصيدليات!- التي تحتوي على الحديد، وباقي الفيتامينات، والأملاح المعدنية.

كذلك فإن نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى النحافة والخفقان، ولذلك يجب فحص وظائف الغدة الدرقية، مع فحص صورة الدم (CBC) وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

والنحافة نتيجة لأن السعرات الحرارية والوجبات التي تتناولها في الغالب أقل من الاحتياج اليومي (2000) سعر حراري، فيضطر الجسم لاستكمال حاجته من المخزون، فيبدأ الجسم في خسارة الوزن بالتدريج، وهناك كثير من الأطعمة مفيدة غذائيا، ومليئة بالسعرات الحرارية التي تغطي الاحتياج اليومي، وتبني العضلات بشكل طبيعي ومتدرج.

وبإمكانك عمل خليط من الحلبة والسمسم والمكسرات، مع الزبيب والتين المجفف، مع بعض العسل، وتتناول هذا الخليط كلما رغبت في ذلك سواء بالملعقة أو بالخبز في صورة ساندويتشات، وتناول التمر، والعسل، والتين الطازج، والفطائر، والمعجنات، بالإضافة إلى البروتين الحيواني الذي يساعد على زيادة الكتلة العضلية، وفي حالة عدم الرغبة في الأكل تستطيع أكل وجبات خفيفة ومتكررة؛ لتعويض الكمية بتكرار الوجبات، مع تناول المخللات مثل الزيتون؛ فهي بحد ذاتها فاتح للشهية.

ويمكنك تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية لمدة (2) إلى (4) شهور، مع تناول حبوب الكالسيوم، وكبسولات (اوميجا 3) حيث إنها ضرورية للمناعة، وللعظام، ولتقوية الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً