الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النحافة الشديدة وحاولت زيادة وزني ولم أنجح، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم جزيل الشكر

أنا شاب بعمر 24 عاما، أعاني من النحافة، حيث أن طولي هو: 176، ووزني هو:44.

علماً أن أكلي قليل جداً بحيث لا يزيد عن وجبتين باليوم، وأعاني أيضا من كثرة البلغم، قبل فترة حاولت التغيير وزيادة وزني، وقمت باستخدام حبوب (ميسجور) وكثير من فاتحات الشهية وحبوب الحلبة، وقمت بتناول من 3-6 بيضات يومياً في فترة الفطور، مع جبن وكوب من اللبن، مع الاستمرار من شرب الحلبة واليانسون، والابتعاد عن الغازيات، ولكن يزيد وزني كيلو أو اثنين ويتوقف عن الزيادة.

علماً أنني أجبر نفسي بالقوة على الأكل، وعند أكل شيء يسير أشعر بالامتلاء.

سمعت نصيحة أحد أصدقائي بدخول نادى حديد، وقمت بالتدريب، واستخدام أفضل أنواع البروتينات الموجودة بالسوق، ورأيت نتائج جميلة بزيادة من كيلو إلى ثلاثة، وما إن يصل إلى 48 حتى يتوقف الوزن.

كان آخر حل هو استخدام IGF-1 (سوماتوميدين)، ولكن دون فائدة، وقد تركت التدريب لعدم وجود فائدة منه بعد استمرار ستة أشهر، قد تسألني لماذا لم أقم بفحوصات؟ ولكنني قمت بفحص لدى مستوصف خاص بحيث طلب مني تحليل دم فقط، وقال: أنت سليم!

قرأت بالانترنت أنه يجب القيام بفحص براز، وفحص منظار ...الخ.

بماذا تشيرون علي؟ وما هو الحل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك مشكلة كبيرة في زيادة الوزن بل المشكلة الكبرى في إنقاصه، والأمر ببساطة أنك تتناول أقل من الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية، وبالتالي يميل الجسم وبصفة دورية إلى نقص الوزن، وليس للزيادة، وهناك الكثير من الأطعمة التي تزيد الوزن، مثل التين الطازج والتمر والعسل والمعجنات أو الفطائر الجاهزة، وتناول مشروب الموز مع الحليب.

كل ذلك يزيد الوزن مع تناول بعض المخللات التي تساعد في فتح الشهية، وتناول حبوب الخميرة التي تحتوي على خمائر وإنزيمات للهضم ولفتح الشهية وتؤخذ قبل الوجبات.

للتغلب على عدم الرغبة في تناول وجبات كاملة يمكن تناول وجبات خفيفة ومتكررة، مثل جرعات الدواء المتعدد.

من المهم فحص هرمونات الغدة الدرقية، حيث أن النشاط الزائد في وظائف تلك الغدة وإفراز المزيد من هرمون ثيروكسين قد يؤدي إلى النحافة وزيادة نبض القلب والتوتر والقلق.

لذلك يجب فحص وظائف الغدة TSH & Free T4 وفحص البراز ثلاث مرات متتالية، لأن وجود الجارديا والأميبا المتحوصلة والديدان قد يؤدي إلى فقدان الشهية، وبالتالي نقص الوزن وعرض تلك النتائج على طبيب أمراض باطنة، وأخذ العلاج المناسب حسب نتيجة التحليل مع تكرار فحص صورة دم CBC وتناول كبسولات رويال جلي وكبسولات اوميجا 3 لأنها تحسن المناعة وتقوي الدم وأخذ كبسولات فيتامين (د) كل أسبوع كبسولة لمدة 4 شهور لتقوية العظام والخميرة إذا تم تناولها في صورة حبوب، أو خميرة جافة مع الزبادي تحتوي على خمائر (إنزيمات) للهضم تفيد في فتح الشهية وتحسن الهضم وتساعد في زيادة الوزن.

من المهم التأكد من عدم وجود جرثومة المعدة H-Pylori لأن وجودها يسبب حموضة وغثيان وعدم الرغبة في تناول الطعام، وذلك عن طريق تحليل البراز لتلك الجرثومة، وفي حال وجودها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء.

مع ضرورة التوقف عن التدخين إذا كنت مدخناً، حتى ولو كنت تجلس في أماكن مغلقة مع الأصدقاء المدخنين، لأن التدخين قد يؤدي إلى فقدان الشهية، ومن الأدوية التي تحسن الحالة المزاجية وتحسن الشهية في نفس الوقت كبسولات بروزاك prozac 20 mg كسولة واحدة يومياً لعدة شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • Mohamed Shaban

    موضوع مهم. بارك الله فيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً