الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هلل للخفقان الذي أشعر به وسط صدري علاقة بالقلب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بنت عمري 27 سنة، ومتزوجة. وصار لدي منذ فترة حموضة، وتعالجت، واختفت من بعدها، وأنا أشعر بخفقان وسط صدري، وعملت فحوصات الدم، والغدة، وجرثومة المعدة، وتخطيط وأشعة إيكو، و-الحمد لله- اتضح أن كل شيء سليم، ولا أدري ما سبب الخفقان الذي أشعر به وسط صدري! فهل له علاقة بالقلب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخفقان له أسباب عديدة، ومن أشهرها: فقر الدم، والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، والحالة النفسية القلقة والمتوترة، واضطراب النوم، وطالما أن نسبة الدم طبيعية، ولا يوجد كسل أو نشاط زائد في الغدة؛ فإن السبب هو الحالة النفسية القلقة، ومن أشهرها مرض التوتر والقلق، وهو مرض يسمى (Anxiety) ولا يتم تشخيصه بشكل دقيق، ويهرب الناس من التفكير في الأمراض النفسية رغم أن حقيقة تلك الأمراض مرتبطة بخلل في بعض الهرمونات، والموصلات العصبية، مثل: دوبامين، وسيروتينين التي تنقل الإشارات العصبية.

ومن المهم إعادة فحص صورة الدم، وفحص وظائف الغدة الدرقية؛ للتأكد من سلامتها، وتناول أدوية مضادة للحموضة، مثل (Pariet 20 mg) على الريق صباحا، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة، والبعد عن التوابل الحارة؛ لأن ارتجاع أحماض المعدة قد يؤدي إلى الخفقان والشرقة والكحة الليلة.

لذلك فإن زيارة طبيب نفسي مهمة للتشخيص والعلاج، وتتضمن الزيارات التحليل النفسي، والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للاكتئاب، مثل (cebralex 20 mg) أو دواء (Prozac 20 mg) مع ضرورة الخروج للنزهة وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً