الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممارستي للعادة السرية مرة واحدة بعد شهر ونصف أضاع كل جهدي؟

السؤال

أقلعت -الحمد لله- عن العادة السرية منذ شهر ونصف، واستعدت جزءًا كبيرًا من تركيزي ونشاطي –الحمد لله-، لكني لم أقلع للأسف عن مشاهدة المواقع الإباحية بين الحين والآخر، أي أنني كنت أتفحصها، ولكن ليس باستمرار أي مرتين أو ثلاثة في الشهر مثلا، وللأسف كنت أفكر كثيراً بالعادة السريةً، الأمس وبدون قصد مارستها مرة واحدة، والآن أشعر بالذنب، سأقلع عنها تماماً مرة أخرى إلى الأبد، ولكن هذه المرة سأقلع عن المواقع الإباحية أيضاً، وقد بدأت بالفعل ووضعت جدول لمدة 3 أسابيع كما فعلت عند إقلاعي عن العادة السرية.

سؤالي هو: هل ما فعلته البارحة أضاع جهدي وسيقلل من تركيزي ونشاطي مرة أخرى؟ مع العلم أني أمارس الرياضة يومياً كالركض والمشي لمدة نصف ساعة، وتمارين الضغط، فهل إن التزمت بالرياضة مثلاً حتى نهاية هذا الأسبوع سأكون عوضت تأثير العادة السرية السلبي؟ برجاء الرد عليّ؛ لأن الندم والوسواس يكادان يقتلانني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابننا العزيز أولاً: نهنئك بالتوقف عن ممارسة العادة السرية، ونسأل الله تعالى أن يعينك ويوفقك للاستمرار في التوقف.

فنقول لك أنت أصبحت صاحب تجربة عظيمة عرفت فيها الفرق بين حالة الممارسة وعدمها، وما يصاحب ذلك من آثار إيجابية وسلبية، وعرفت المحاسن والمساوئ والفوائد والمضار، (والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين)، فاعتبر -ابننا العزيز- أن ما حدث هفوة مرت وذهبت، وهي بمثابة وقفة لتصحيح المسار ولتعديل البرنامج السلوكي الذي التزمت به في السابق، والاستفادة من سد الثغرات، ومعالجة الأخطاء بالطرق الناجعة، فقد تعالج المشكلة أو الداء، ولكن يبقى عنصر الوقاية مهمًا حتى لا تحدث الانتكاسة، فالوقاية في حالتك تتمثل في اكتشاف المثيرات والمرغبات التي تدفعك لممارسة هذه العادة، خاصة ما يتعلق بالنظر ومشاهدة الصور والأفلام وكل ما يهيج الرغبة الجنسية.

ونقول لك أخيرًا: {من يتق الله يجعل له مخرجًا}، (والتائب من الذنب كمن لا ذنب له).

نسأل الله تعالى أن يكفيك بحلاله عن حرامه، ويغنيك بفضله عمن سواه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً