الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسائل المعينة على التمسك بالدين واللباس الشرعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا لم أكن ملتزمة باللباس الشرعي، والتزمت به من فترة وحاول الكثير ردي عن هذا الموضوع والعودة إلى لباسي القديم، وأنا مستمرة في لباسي الشرعي.

ماذا أعمل حتى أحافظ على لباسي وأحافظ على ديني وألتزم أكثر وأكثر؟ فأنا أتمنى أن ألتزم بأوامر الشريعة الإسلامية ولكن لا أجد من يهديني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fedaa .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، فنحن في خدمتك وفي خدمة جميع المتصلين بنا، وخدمة جميع المسلمين شرفٌ لنا، ونسأله جل جلاله أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعل لك على الخير أعواناً، وأن يجعل لك من لدنه ولياً ونصيراً، وأن يزيدك توفيقاً وهدى، وصلاحاً واستقامة وثباتاً.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه لمن دواعي سرورنا فعلاً انضمامك إلى قافلة العفيفات، الحافظات لشرع الله، الحريصات على إظهار دينه وإعلاء رايته، متحديةً بذلك القاصي والداني، فهذا أمرٌ رائع فعلاً، ويبشر بأن الخير سيظل في أفراد هذه الأمة رجالاً ونساءً، رغم أنف الحاقدين ومكرهم، واعلمي أن صعود القمم ورؤوس الجبال صعبٌ عسيرٌ فعلاً، وأشد منه وأصعب الاستمرار على القمة، وهذا هو المطلوب منك الآن، الاستمرار ومواصلة الالتزام، والمحافظة على لباسك الشرعي، وعدم التخلي عنه تحت أي ظرف من الظروف، فهذا هو دينك، وهو مصدر عزك وسعادتك، وللمحافظة على هذا المكسب العظيم يلزمك عدة أمور، منها ما يلي:

1- التزود بالعلم الشرعي الذي يزيدك رسوخاً وثباتاً ويقيناً وقدرة على المقاومة، وذلك في حدود استطاعتك، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

2- حضور مجالس الذكر ودروس العلم التي يلقيها العلماء الثقات في منطقتكم.

3- التعرف على الأخوات الصالحات الملتزمات، وتقوية علاقتك بهن؛ حتى لا تكوني وحدك فيضعفك الشيطان بمكره وكيده.

4- الاجتهاد في دعوة غيرك من غير الملتزمات للالتزام مثلك، فالانشغال بالدعوة من أهم عوامل الثبات على الحق والدفاع عنه.

5- أكثري من أعمال البر الأخرى، مثل ورد القرآن اليومي، مع أذكار الصباح والمساء، والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، على قدر استطاعتك.

6- المحافظة على الصلاة في أوقاتها مع النوافل والسنن.

7- الدعاء والإلحاح على الله أن يثبتك على الحق، وأن يزيدك هدىً وصلاحاً واستقامة.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق، ومزيداً من الطاعة والاستقامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً