الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مترددة في أخذ الأدوية النفسية التي وصفها لي الطبيب، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع والنافع، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

أنا فتاة، سبق وطرحت مشكلتي لكم، وقدمتم لي إجابة وافية مفيدة ومريحة، تشمل تفاصيل مهمة، ولكن لدي بعض الأسئلة بخصوص الأدوية، وأنتظر جوابكم حتى أبدأ العلاج، فعذراً إن تكرر سؤالي، فأخشى أنه لم تصل مشاركتي لكم.

لدي عدة مشاكل هي كالتالي:
1- أنني أعاني مُنذ طفولتي من أعراض مرضية بين فترة وأخرى، بدايتها القولون العصبي، الذي تم تشخيصه بعد معاناتي منه لسنوات عديدة، لأن الأطباء يستبعدون أن يكون لدي مرض القولون لصغر سني.
2- معاناتي من تحسس البلاسيل الذي أدى لالتواء الفك بشكل مؤقت.
3- الصداع النصفي الذي تداخلت معه عدة أعراض منها: انحراف بسيط في الجيوب الأنفية، والتهاب في أربطة الفك، فراجعت طبيب أذن وحنجرة، وطبيب جراحة الفك والفم، لأنني أشعر بطرطقة في أربطة الفك غالباً، ولم أجد العلاج المناسب.
4- ارتفاع بسيط في الغدة الدرقية، بعد وصف طبيب عظام أحد الأدوية لي، رافقه خفقان في القلب.

بعد فترة، عادت الغدة لطبيعتها، ولكن ما زال الخفقان مستمراً منذ سنتين وحتى الآن، فوصف لي الطبيب دواء becardin 10/ ملغ 3 مرات، وتم تشخيص كل هذه الأمور من قبل طبيب عام على أنها قلق نفسي، فأصبحت أخشى من الأدوية، ولم أجد طبيباً يعالج حالتي.

ما زال خفقان القلب مستمراً، ويزيد مع أي جهد، وكذلك الصداع النصفي، الذي لا تنفع معه المسكنات كالبنادول وغيره، ويستمر الألم لمدة 3 أيام، مع تحسس من الصوت، والقيء، والدوخة، وعدم القدرة على الأكل والشرب، وألجأ لأخذ الحقن المسكنة، حتى أصبحت بنيتي ضعيفة، وفي النهاية ذهبت لطبيب نفسي وصف لي الأدوية التالية:
25 ملغ نصف حبة tryptizale 1
2 حبة 3 مرات 15 ملغ inderal2، ولكنني لم أبدأ بأخذ الأدوية النفسية حتى الآن، فبماذا تنصحونني، وهل أستمر بتناول دواء الخفقان مع العلاج النفسي الجديد becardin 10.

أتمنى منكم الإجابة الشافية، والتواصل معكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.
الدواء الذي وصفه لك الطبيب النفسي وهو: (تربتزول Tryptizol) هو من الأدوية المعروفة جدًّا، من الأدوية الممتازة لعلاج القلق والتوترات الداخلية، كما أنه يُحسِّن النوم، ويحسِّنُ المزاج، والطبيب تعامل مع حالتك على أنها حالة قلقية، فالصداع القلقي معروف، وكذلك الخفقان القلقي أيضًا معروف جدًّا، وبما أن فحوصاتك سليمة أرى من الأفضل استعمال الدواء الذي وصفه لك الطبيب، وهو التربتزول، وكذلك (إندرال Inderal).

الإندرال يفضل أن يكون بجرعة عشرة مليجرام، ثلاث مرات في اليوم، والإندرال يُعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، وباستعمال الإندرال لا داعي أن تستعملي (becardin) لأن الدواءين ينتميان لنفس المجموعة.

فإذًا تستعملي التربتزول بنفس الكيفية التي وصفها لك الطبيب، وهي خمسة وعشرون مليجرامًا ليلاً، حاولي أن تتناولي الدواء مبكرًا في الليل، حاولي الساعة الثامنة ونصف مثلاً، لأنه قد يؤدِّي إلى شيء من الجفاف في الفم في الصباح، وربما تحسين بشيءٍ من النعاس في فترة الصباح، لكن تناوله مبكرًا لا يعطي فرصة لمثل هذه الأعراض، والإندرال دواء بسيط جدًّا، وقطعًا هو دواء ناجع لعلاج الخفقان، كما أنه مفيد جدًّا لعلاج الصداع النصفي، أي أنه دواء واقي.

فأرجو أن تكون الصورة واضحة بالنسبة للأدوية، أضف إلى الدواء: لا بد أن تنظمي حياتك وتجعلين نمطها إيجابي، لا بد أن تنامي مبكرًا كما ذكرت لك، ممارسة أي تمارين رياضية سوف تكون لك فيها فائدة كبيرة جدًّا.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً