السؤال
السلام عليكم
أعاني من القلق والتوتر منذ أن كنت بعمر 17 سنة حتى الآن وأنا بعمر 28 سنة. مررت بلحظات جميلة في حياتي في هذه الفترة، بسبب الدواء، ودائماً ما كان الوسواس القهري يلازمني.
عندما استشرت الطبيب أول مرة نصحني بعقار سيتولبرام 20 مع، أخذت الدواء وكانت حالتي جيدة، والمشكلة الوحيدة كانت الوسوسة التي اعتدت عليها منذ الصغر.
عندما تأكدت من تحسن حالتي قررت ترك الدواء بدون استشارة الطبيب، وبعد فترة عادت نفس الأعراض، وقتها استشرت الطبيب مرة أخرى وأخبرته أن الجرعة في المرة السابقة لم تعالج مشكلة الوسوسة، فأعطاني نفس الدواء، ولكن بجرعة 40 مغ.
في هذه الفترة أحسست باستقرار نفسي لم أعهده من قبل، وكان كل شيء من حولي رائعاً.
بعد اختفاء الأعراض تماماً قررت ترك الدواء مرة أخرى بدون استشارة الطبيب، وعندما أحسست أن الأعراض بدأت ترجع شيئاً فشيئاً، قررت أخذ الدواء مرة أخرى بجرعة 20 مع، ومرة أخرى بدون استشارة الطبيب.
الأمور سارت على ما يرام إلى أن كنت جالساً في محاضرة وتكلم المحاضر عن العقاقير النفسية وأنها بدون فعالية، ويتوهم للشخص أنها ذات فعالية، وقتها أصبت بالذعر والخوف والتوتر.
استشرت الطبيب، وقال: إن هذا الكلام ليس صحيحاً، وزاد الجرعة إلى 40 مع، مرة أخرى، لكن كلام المحاضر دائماً كان ملازماً لي ولأفكاري.
قررت ترك الدواء بدون استشارة الطبيب وأصبت بانتكاسة مرة أخرى! ثم بدأت بأخذ الدواء بشكل منتظم مرة أخرى، ومرت ثلاثة أسابيع لكني لا أشعر بأي تحسن، أو ربما هنالك تحسن ولكن أفكاري تركز دائماً على الناحية السلبية.
صرت دائماً أفكر ماذا عساي أن أفعل إذا لم تساعدني هذه العقاقير؟! كيف بإمكاني تكملة حياتي بهذه الطريقة؟! صرت أعاني من توتر وقلق شديدين، ولا أحس أبداً بحلاوة الحياة، وأخاف دائماً من اليأس وانعدام الرغبة بالحياة، هل هنالك حل لحالتي؟
ساعدوني أرجوكم.