الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزعجني الأفكار المتعلقة بالأبراج الفلكية وأخشى الشرك بالله!

السؤال

السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عاما، أشكركم جداً على مساعدتي في كثير من الأمور.

سؤالي: قبل سنة كنت أصدق كلام الأبراج الفلكية، والآن لم أعد أقرؤها، ولا أريد تصديقها، ولكن المشكلة أني إذا رأيت شخصا يملك نفس برجي أقول: والله هذا فيه طباع مني، فمثلاً أخي الأكبر برجه الجوزاء دائماً أركز على أسلوبه، وأقول والله فيه أشياء مثلي، أكيد لأن برجه الجوزاء.

ومرات أقول: لماذا هذه الفكرة تدور برأسي؟ أريد أن أتخلص منها؛ لأَنِّي أخاف أن يكون هذا الشيء شركا بالله، أحياناً ليس برضاي تكون هذه الفكرة، وأحياناً لما تأتيني أقول: فكرة تافهة، انسيها، ولكن الخوف إذا كان هذا شركا بالله، ومن يشرك بالله لا يغفر له.

ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك –ابنتنا الكريمة– في استشارات إسلام ويب، نشكر لك ثقتك فينا، ونسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير، وقد أحسنتِ بإعراضك عن قراءة الأبراج الفلكية وتصديقها، فإن تصديقها فيما تُخبر به ممَّا سيكون في المستقبل شِرك لا يجوز، فمن أتى عرَّافًا وصدَّقه فقد كفر بما أُنزل على محمَّد، هكذا يقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- فلا يجوز لمسلم أن يُصدِّق مَن يدَّعي معرفة ما سيكون في الغد، فهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلَّا الله، كما قال الله في كتابه الكريم: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلَّا الله}.

وما دمتِ تكرهين ذلك فإن وُرود هذه الخواطر التي تخطر عليك لا يضرك في دينك -بإذن الله تعالى-.

وعلاجها هو الإعراض عنها وتركها بالكلية، وهي كما أخبرتِ عنها فكرة تافهة، وهي تافهة حقًّا، فأعرضي عن هذه الوساوس، ولا تُلقي لها بالاً، فإذا أعرضتِ عنها فإنها ستذهب عنك -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً