الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صغر حجم البويضات هل سيؤثر على خصوبتي في المستقبل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة 19 سنة، كانت دورتي منتظمة كل شهر، لكن مع وجود آلام شديدة خلال 3 أيام الأولى من الحيض، ولكن خلال 4 أشهر الأخيرة أصبحت دورتي تتأخر بمعدل 12إلى19 يوما، فذهبت إلى الدكتورة اليوم وفحصتني، وأخبرتني بأن حجم البويضات لدي صغير، ووصفت لي دواء (ديفاستون) الذي يجب أخذه بعد 16 يوما من أول يوم للدورة، لمدة 10 أيام، خلال 3 أشهر، ولكني لم أفهم سبب صغر بويضاتي؟

سؤالي: ما سبب صغر البويضات؟ وهل صغر حجمها مؤقت، وسيزيد حجمها إلى الحجم الطبيعي وتصبح طبيعية؟ وهل هذا سيؤثر على خصوبتي في المستقبل؟ و هل هو نوع من العقم؟ وهل هناك حيض بدون تبويض؟

ولكم مني كل الاحترام والتقدير.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- من الممكن أن تنزل الدورة الشهرية حتى لو لم تحدث الإباضة فيها، ولكن في مثل هذه الحالة فإن الدورة غالبا ما تكون غير منتظمة، بمعنى أن حدوث الإباضة يقود إلى حدوث دورة منتظمة في أغلب الحالات.

لذلك يمكن القول بأن تأخر الدورة عندك بهذا الشكل يرجح بأن لديك مشكلة في التبويض، وأن التكيسات الصغيرة التي شاهدتها الطبيبة هي بالأصل بويضات كان يفترض أن تكمل نموها وتطورها، ولكنها وبسبب وجود اضطراب هرموني ما فإنها بقيت ضامرة وحبيسة الأجربة في المبيض، وهذه الحالة تسمى ب: (تكيس المبيضين)، لكن قبل القول بشكل نهائي بأن لديك حالة (تكيس على المبيضين)، فإنه يجب أولا عمل تحاليل هرمونية أساسية، وذلك لنفي وجود أي سبب قد يؤدي إلى نفس المشكلة منها على سبيل المثال: اضطراب الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو غير ذلك.

والتحاليل هي:
LH - FSH- TOTAL AND FREE TESTOSTERON -TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN- DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح.

إذا تأكد وجود تكيس على المبيضين؛ فإنني أطمئنك بأن الحالة قابلة للعلاج -إن شاء الله تعالى- فهي وإن كانت قد تؤخر حدوث الحمل أحيانا، إلا أنها لا تسبب العقم بشكل دائم، أي أنها حالة قابلة للعلاج -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً