الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة عصب اليد وآثار دواء ليريكا.. بم تنصحون؟

السؤال

تحية طيبة، وبعد:
أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لموقع إسلام ويب وجميع العاملين فيه على ما يقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين، جعله الله في ميزان حسناتكم.

مع بداية السنة عانيت من ألم وانتفاخ في الأصبعين الوسطى والسبابة، ومع مرور الوقت ازداد الألم مع تنمل في أطراف هذين الأصبعين، واستشرت طبيبا في هذا الخصوص، و-للأسف- لم يتمكن الطبيب من تشخيص الألم في بداية الأمر.

ولكن بعد استشارتي لطبيب آخر، ومع عمل إكس راي، والالترا سوند، ومن ثم الرنين المغناطيسي تبين أني أعاني من أكياس دهنية داخل العصب الأوسط (MEDIAN NERVE).

الرنين المغناطيسي أظهر عددا من الأكياس على طول العصب الأوسط في اليد اليمنى، و-لله الحمد- الرنين المغناطيسي للمخ كان سليما. (تم عمل رنين مغناطيسي بصبغة وبدون صبغة).

الدكتور شخصني بأني أعاني من نيروفيبروما (neurofibromatosis) أو نوع ثان من الأورام الحميدة -لا أتذكر اسمه- وأوصاني بعدم التسرع وإجراء عملية واستئصاله؛ لأنه داخل العصب، ونصحني بالتعايش مع التنميل.

الدكتور فحص جسمي عن وجود آثار خارجية على الجسم من بقع أو انتفاخات، و-لله الحمد- كان جسمي سليماً، وأيضا وصف لي دواءين:

1- ليريكا (lyrica 75 mg) مرتين في اليوم.

2- سليبركس (Celebrex 200 mg) مرتين في اليوم، وبعد فترة نصحني باستخدامه مرة أو عند اللزوم.

نتيجة الدواء كانت جيدة، وقلّ الانتفاخ بنسبة (70-80 %) ورجعت أصابع يدي لشكلها الطبيعي بنفس النسبة أو أكثر، أما التنميل فقلّ بنسبة (40%) وأصبح الألم لا يعيقني عن ممارسة حياتي الطبيعة بشكل كبير، ولكن يزداد في بعض الحالات.

بدأت في استخدام الأدوية تقريبا في منتصف شهر يوليو، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت بعض الأعراض الجانبية لدواء ليريكا بالظهور بشكل أكبر، أهمها زيادة الوزن بشكل ملحوظ، وضعف وضبابية في الرؤية بشكل واضح ومؤثر، بالإضافة إلى جفاف في العين والحلق، وكسل عام في الجسم.

سؤالي: هل ليريكا له تأثير قوي على قصر النظر؟ علماً بأني أعاني من قصر نظر، وفي الفترة الأخيرة كان نظري ثابتا، ولم أغيّر قوة نظارتي لفترة طويلة، وكان نظري ممتازا، أما الآن فلاحظت بأني أعاني من ازدياد في قصر النظر بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى ضبابية الرؤية؟

هل تنصحوني بتغيير الدواء؟ وهل هناك دواء بآثار جانبية أقل، وخاصة في ما يتعلق بقصر النظر؟

وهل تنصحوني بمراجعة طبيب ثان وإجراء فحوصات أخرى حول مشكلة عصب اليد أو إجراء عملية أم الاكتفاء بالأدوية؟ وهل هناك حل آخر أيضا؟

أكرر شكري لكم، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشمل التأثيرات الجانبية العينية لدواء ليريكا ما يلي:
- 13% تغيرات بالساحة البصرية.
- 7% تدني قدرة بصرية.
- 6% تشوش رؤية.
- وبنسبة أقل بعض اضطرابات المطابقة، وجفاف العين، والتهابات الملتحمة.

تشوش الرؤية يحدث بالاستخدام الطويل والمديد للدواء، وأقل من 1% من الحالات أوقفت الدواء نتيجة تشوش البصر.

يجب زيارة طبيب العيون بانتظام، وتقييم الحالة بشكل منتظم ومتواتر أكثر من ذي قبل خاصة لأولئك الذين عندهم إصابة بصرية، وتدني قدرة بصرية مسبقة، وفي حال كان التراجع شديداً يوقف الدواء، ونبحث عن البدائل باستشارة طبيب الأمراض العصبية والتنسيق معه. كما تعطى القطرات المرطبة للعين في حال وجود الجفاف.

مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.
+++++++++++++++
انتهت إجابة د/ شادي زهير طعمة اختصاص أمراض العيون وجراحتها، وتليها إجابة د/ محمد حمودة استشاري أول - باطنية وروماتيزم
+++++++++++++++
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن هذه الأورام التي تم اكتشافها عندك هي من الأورام الحميدة عادة، وهي تكون في بعض العائلات، أي أن لها علاقة وراثية قوية، وفي كثير من الأحيان تكون الأعراض خفيفة، إلا أنها في بعض الأحيان الأخرى قد تسبب آلاما وأعراضا عصبية، وقد تؤثر على الرؤية إذا أصابت على العصب البصري، والحمد لله أن الرنين المغناطيسي للدماغ كان طبيعيا؛ لأنه قد تحصل هذه الأورام في الدماغ.

أما العلاج فيكون بالمراقبة إن كانت الأعراض خفيفة، أما إن زاد حجم الأورام وأصبحت تضغط على العصب؛ فإن الجراحة قد تخفف من الأعراض، إلا أنه يجب الانتباه أثناء العملية؛ لأن العصب قد يتضرر، ولذا فإن الطبيب أوصاك ألا تستعجل على العملية، ولا أنصحك بالذهاب إلى طبيب آخر، وإنما عليك المتابعة مع نفس الطبيب.

أما بالنسبة للأعراض التي تشكو منها، فهي الأعراض الجانبية المعروفة لدواء ليريكا، وهي:
- الدوخة.
- فقدان التوازن.
- جفاف الفم.
- ضبابية الرؤية.
- الإمساك.
- زيادة الوزن.
- قلة التركيز واضطراب في الذاكرة.

وقد شرح لك طبيب العيون في هذه الإجابة الأعراض العينية لهذا الدواء، فإن كنت قد خفت عندك الأعراض فيفضل استشارة طبيبك بتنزيل الجرعة تدريجيا -مثلا- إلى حبة واحدة يوميا في الليل، ثم إلى حبة كل يومين، وهذا حتى توقفها، ويمكن استبدالها بأدوية أخرى، مثل (Neurontin) أو (duloxetine) إلا أنه يفضل أن يكون باستشارة الطبيب بعد أن تذكر له الأعراض الجانبية التي تعاني منها، ولا تتوقف عن الليريكا فجأة، وإنما يكون تدريجيا؛ لأن هناك أعراض انسحاب الدواء قد تظهر بعد التوقف الفجائي للدواء، فإن خفت أعراض العين تدريجيا بعد التوقف عن الدواء، فيكون سبب الأعراض العينية عندك هو من الدواء، أما إن استمرت فإنه يجب مراجعة طبيب العيون؛ للفحص الطبي للعيون.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً