الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرابات النوم .. الأسباب والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
دكتورنا الحبيب، أمدك الله بالصحة والعافية.

سؤالي باختصار هو أنني وخلال 14 عاماً لا أستطيع الانتظام بمواعيد النوم، ناهيك عن الأرق المصاحب لحياتي الذي لا ينفك عني، لقد تحولت حياتي إلى جحيم؛ لأن ما أطلبه سهل، ولكن تطبيقاته قد فشلت بها، أحس أنني غريب في مرضي، وأحتقر نفسي؛ لأنني إنسان ذو عقلية مفكرة، ومفوه بالكلام، ولكنني مع مواهبي المتعددة إلا أنني أشعر باليأس من إيجاد حل.

كلما أطلبه الانتظام، أن أنام بالليل وأصحو صباحاً وبشكل أبدي، ولكن الحاصل هو أنني لا أستطيع النوم إلا بإشراقة الشمس أغلب الأحيان، ثم أنام وأصحو العصر، وهكذا، وأحياناً أستعيد توازني، وأنام ليلاً بعد سهر طبعاً، وينتظم النوم إلا أنني ما ألبث وأعود إلى حالتي القديمة بعد أسبوعين، أو أقل.

أرجوك، جد لي حلاً، أنا أشعر بالإحباط الشديد جداً من هذا الوضع.
مع العلم أنني متزوج، وأكره سماع الأصوات، والإزعاج، وأصحو لمجرد صوت بسيط جداً، جد لي وصفة وحلاً أبدياً، أرجوك.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قتيبة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مشاكل اضطرابات النوم متعددة الجوانب والأسباب، وهي منتشرة بين الناس بنسبة 40-60%، وللنوم دورة طبيعية، فهو يختلف حسب الفئات العمرية.

أسباب اضطرابات النوم الشائعة في هذا الزمان هي القلق، والتوتر، والاكتئاب، وعدم انتظام ما يعرف بالساعة البيولوجية للإنسان، وذلك نسبةً لمشاغل الحياة وتعقداتها.

أخي، أنت محتاجٌ للإلمام ببعض الأمور المتعلقة بالصحة اليومية، وتطبيقها بصورةٍ دقيقة وحازمة، وأرجو أن تتميز بالدافعية، وعدم مساومة نفسك في هذا السياق.

من هذه الأشياء أولاً: يجب أن تثبّت وقتاً للنوم، حيث إن مادة الملتونين، وهي المادة الأساسية المنظمة للنوم تٌفرز في أوقات معينة.

ثانياً: الانتظام بصورةٍ جدية على ممارسة الرياضة.

ثالثاً: تجنب تناول المنبهات بصورةٍ مكثفة، خاصةً بعد الساعة السادسة مساءً.

رابعاً: عدم الإكثار من الأكل ليلاً.

خامساً: تناول حليب دافئ قبل النوم بساعة.

سادساً: يجب أن لا تنام مطلقاً في أثناء النهار مهما كنت متعباً.

سابعاً : الذهاب إلى الفراش في وقتٍ محدد، وثابت، ومعلوم.

ثامناً: اجعل النوم يبحث عنك ولا تبحث عنه، وذلك بتهيئة الجو المعروف بالنسبة للنوم، كأن لا يكون هنالك مثلاً جهاز تلفزيون أو أي مصدر إزعاج آخر في غرفة النوم.

تاسعاً: لقد وُجد أن المعاشرة الزوجية تحسّن أيضاً من النوم.

وأخيراً، أرجو أن تواظب على أذكار النوم، فهي مبعث للطمأنينة، وفيها الكثير من الخير.

لقد وُجد أيضاً أن الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق تساعد في تحسين النوم، ولا بأس لك يا أخي أن تتناول الدواء الذي يُعرف باسم ريمانون (حتى وإن لم تكن مكتئباً) وذلك بواقع حبة واحدة ليلاً 30 مليجرام، لمدة شهرين.

وإذا كان الأمر بالصعوبة، فيمكن أن تأخذ العلاج الذي يعرف باسم (LORAZEPEM) بواقع واحد مليجرام يومياً ليلاً، لمدة أسبوع، ثم نصف مليجرام ليلاً لمدة أسبوع، ثم تتوقف عنه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً