السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أطرح مشكلتي، أنا فتاة متحجبة وملتزمة دينيًا، ومتوسطة الجمال، وأكملت دراستي بتخصص هندسي، لكن منذ أن تخرجت وأنا أريد أن أتزوج، ولكن الله لم يقدر لي الزواج حتى الآن رغم أنني أكثرت من النوافل، وصيام اثنين وخميس، وحافظت على صلاة قيام الليل، وأدعو ربي كثيرًا، وها قد مرت سنة و7 اشهر، وأنا متخرجة، ومضى الـ23 عاماً من عمري، ولم أخطب بعد، أخاف كثيرًا من ذلك.

أشكركم لإتاحة هذه الفرصة لي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راما حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- المهندسة الملتزمة بالجلباب، الباحثة عن الخير والصواب في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويصلح الأحوال، وأن يضع في طريقك صالحًا يسعدك ويحقق لك ومعك الآمال.

أنت في نعم وخير، ونعم الله مقسمة، وبالشكر ننال المزيد فاشكري الكريم الحميد، واستمرى في طاعته، واعلني رضاك عن قضائه وقدره وقسمته، واعلمي أن الكون ملك له ولن يحدث في كونه إلا ما أراده وقدره، وإن لكل أجل كتاب، وعليك ببذل الأسباب والتي منها الدعاء، والمشاركة في المحاضرات النسائية والفعاليات، واعلمي أن الحاضرات يبحثن لأبنائهن أو إخوانهن أو محارمهن، عن أمثالك من المتعلمات الفاضلات المثقفات.

أرجو أن تعلمي بأن كل أنثى جميلة بأدبها وأنوثتها وحيائها، كما أن الجمال مقسم فهذه جمالها في عينيها، وتلك جمالها في قوامها وتقاطيع جسدها، وأخرى جمالها في ثغرها ووو، والأهم من هذا هو أن نظرات الناس للجمال مختلفة، ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع، كما أن التلاقي بالأرواح، وهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والرضا بقضائه وقدره، ولا تتسخطي تأخر الخطاب فإن الخير فيما يقدره العظيم التواب، واشغلي نفسك بالذكر والصلاة وتلاوة الكتاب، وتواصلي مع موقعك وطوري مهاراتك، وتعوذي بالله من شيطان همه أن يحزنك ليعطلك عن فعل الخيرات، ويوصلك الى اليأس من رحمة الرحيم واهب الخيرات، فعاملي عدونا بنقيض قصده، وافهمي مداخله وانتبهي لشراكه ومصائده، وتفقهي في دينك، فالفقيهة أشد على الشيطان من ألف عابد.

في الختام نشكر لك التواصل، ونتشرف بمعاونتكم على الخير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.