الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطرق الصحية لنوم الحامل في الشهر الخامس وما بعده؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في الشهر الخامس، وفي بداية حملي كنت مسافرة، وأصابني غثيان قوي، ورحت للصيدلية، وأعطاني شريطا من حبوب اسمها (Demitron 4 / ondansetron) وأخذت منه حبة فقط، ولم أكن أعلم بحملي، فأخذت الحبة قبل موعد الدورة الشهرية بيومين، فهل ممكن أن يؤثر على الجنين ويحدث تشوهات -لا قدر الله-؟

السؤال الثاني:
أنا في الشهر الخامس، وبطني ليست كبيرة، وقرأت عن طرق النوم الصحية للمرأة الحامل، وأنا أرتاح في النوم على الظهر حالياً، وأيضا على الجهة اليمنى واليسرى، فهل في ذلك ضرر؟ وهل يجب علي أن أنام فقط على الجهة اليسرى؟

أرجو منكم الرد؛ لأني أشعر بالقلق، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني -يا ابنتي- لأن حبوب (ondansetron) مصنفة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنها من الصنف (-B-) وهذا يعني بأنه يمكن حتى للحامل تناول هذه الحبوب -إذا كانت بحاجة لها-, ولا مانع من ذلك, فالدراسات المكثفة على أجنة الحيوانات لم تظهر وجود أي تأثير مشوه لها, لكن لا توجد بعد دراسات كافية على أجنة الإنسان.

الأمر الثاني الهام هو: أنك تناولت هذه الحبوب قبل أن يحين موعد الدورة, وهذا يعني بأن الحمل عندك كان مبكرًا جدًا, وعندما يتم تناول الأدوية في المراحل المبكرة جدًا من الحمل فإن تأثير الأدوية الضارة منها يحدث بشكل نسميه بـ (إما كل شيء, أو لا شيء) بمعنى أن تناول هذه الأدوية أو حتى التعرض للأشعة في المراحل المبكرة من الحمل، وقبل أن يأتي موعد الدورة إما أن يؤدي إلى موت كل خلايا المضغة, ومن ثم حدوث الإجهاض, أو أنه لا يؤثر مطلقًا على المضغة, فتستمر بالانقسام والتطور, وكأنها لم تتعرض لأي دواء, والسبب في هذا التأثير هو أن المضغة في مراحلها المبكرة جدًا تكون عبارة عن بضع خلايا قليلة, ولم تصل إلى مرحلة تشكل الأعضاء, والخلايا إذا تعرضت لشيء ضار فإنها لا تتشوه, بل تموت كلها ويجهض الحمل, فما يتشوه هو الأعضاء، وليس الخلايا.

إذًا اطمئني ثانية, فكون الحمل عندك قد استمر ولم يجهض -والحمد لله- فهذا يعني بأن التأثير الذي حصل عندك هو (لا شيء) ويمكنك التعامل مع حملك وكأنك لم تتناولي أي دواء خلاله.

بالنسبة لنوم الحامل, فبعد الشهر الثالث نفضل النوم على أحد الجانبين: الأيمن، أو الأيسر؛ فلا ضرر من ذلك, لكن الأفضل هو النوم على الجانب الأيسر, لذلك حاولي أن تكون الفترة التي تنامين فيها على الجانب الأيسر هي الأطول, وتفادي النوم على الظهر كليًا, ففي هذه الوضعية يقوم الرحم بالضغط على الأوعية الدموية الرئيسية في الظهر، والتي تغذي الجزء السفلي من الجسم؛ مما يؤثر على عودة الدم إلى الرئتين والقلب، وبالتالي نقص ضخ الدم في أوعية المشيمة.

إن النوم على الجانب الأيسر هو أمر ننصح به خلال فترة الحمل فقط, وبعد الولادة يمكن النوم بالوضعية التي تفضلينها.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا هاجر

    شكرا جزيلا لكم .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً