الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي تعرق وارتجاف في اليدين ومخاوف ووساوس.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أعاني من عدة أعراض:

الأعراض الجسمية:
1- صداع مع طنين.
2- نبض في البطن.
3- انتفاخات مع إمساك وإسهال.
4- ضيق في الصدر.
5- كسل وخمول وصعوبة في النوم.

الأعراض النفسية:
1- وسواس الموت والأمراض.
2- السرحان.
3- قلة الكلام.
4- الوسوسة في كل شيء.
5- صعوبة الأمور مهما كانت.

الأدوية المستخدمة سابقا:
سبرالكس، وموتيفال، وفلونكسول، دوجماتيل، وفافرين، وليبرالكس، واندرال، حيث لم أشعر بأي تحسن إلا من ناحية الخوف، هناك تحسن جيد بعد استخدام السبرالكس لمدة سنتين، والآن تم التوقف عنه، ولا أشعر بأي خوف - والذي أشعر به الآن هو وسواس بالإضافة إلى الطنين والنبض في البطن.

وصف لي أحد الأطباء النوع التالي وهو:

سيروكسات 20، وانافرانيل 25، وصراحة أحسست بشعور انشراحي ممتاز جدا، ولكن هناك تعرق وارتجاف في اليدين بسيط، وقرأت أن الانافرانيل له دور على البروستات، حيث أصبح القذف بطيئاً وهذا شيء ممتاز.

أريد نصيحتكم في الاستمرار على السيروكسات والانافرانيل، وهل يوجد مشكلة في ذلك؟ حيث إني تحسنت بشكل ملحوظ وأصبحت في قمة السعادة من أول أسبوع، حيث إني أحسست بخروج هواء كثير من البطن، وبعدها اختفاء النبض الذي في بطني والصداع والطنين خف كثيرًا، وبدأت الأعراض تختفي. والله يحفظكم.

ما هي حالتي؟ وما هو العلاج الأمثل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب. بعد تدارسي لاستشارتك اتضح لي أن الأعراض الجسمية الخمسة الأولى هي أعراض نفسوجسدية، أي أن العامل النفسي، والذي ذكرته في الأعراض الخمسة هو السبب في ظهور هذه الأعراض الجسدية من نبض في البطن وصداع وانتفاخ مع إمساك وإسهال، وكذلك الشعور بالضيق في الصدر، وحتى الخمول وصعوبة النوم هذه كلها ناتجه من القلق النفسي، حيث إن قلق المخاوف من أكثر الأشياء التي تؤدي إلى ما يعرف بالاضطراب النفسوجسدي.

أيها الفاضل الكريم، الرياضة مهمة في حياتك الرياضة حل لكل الأعراض التي ذكرتها، وليس الدواء وحده، فلا بد أن تنخرط في مشروع رياضي منضبط جداً، وقطعاً سوف تحس بالتحسن التدريجي، وستجد أنك قد أفدت نفسك نفسياً وجسدياً، فأرجو أن تلجأ لهذه الوسيلة العلاجية التي أثبتت البحوث الكثيرة جداً جدواها.

بالنسبة للعلاج الدوائي -أيها الفاضل الكريم-، الأنفرانيل ليس له تأثير حقيقي على البروستات، لكنه قد يؤدي إلى إضعاف التيار البولي من خلال تضخم بسيط في البروستات، وبالنسبة لموضوع القذف نعم الأنفرانيل يؤدي إلى تأخير في القذف، وكذلك الزيروكسات يؤدي إلى نفس هذه الوضعية، وكلاهما يفيد بالنسبة للذين يعانون من سرعة في القذف عند المعاشرة الجنسية، وبالنسبة للاستمرار على الزيروكسات والانفرانيل لا مانع في ذلك، لكن إذا كنت تحس بانشراح فوق ما هو مطلوب في هذه الحالة أعتقد أن الانفرانيل يجب أن تتوقف عنه.

أما ما وصفته بقمة السعادة -أسأل الله تعالى أن يديمها عليك-، إذا كان ارتياحا نفسيا عاما وليس خارجاً عن النطاق ففي هذه الحالة يمكنك أن تستعمل الزيروكسات مع الانفرانيل بشرط أن لا تتعدى جرعة الزيروكسات 20 مليجرام، وجرعة الانفرانيل 25 مليجرام، وأرجع مرة أخرى أقول لك أن الرياضة تعتبر شيئاً أساسياً.

وإذا كانت الأعراض الجسدية لا زالت متعبة لك، أو تظهر من وقت لآخر يمكن أن تضيف عقار جمبرايد، والذي يعرف باسم دوجماتيل أيضاً، واسمه العلمي سلبرايد يمكنك أن تتناوله بجرعة 50 مليجرام كبسولة واحدة يومياً لمدة شهر فقط هذا دواء مفيد جداً كدواء داعم لإزالة الأعراض النفسوجسدية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً -أخي الفاضل الكريم-، أسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً