الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الرهاب الذي ينتابني في التجمعات وأمام الناس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موقعكم من أفضل المواقع التي أثق فيها، وكم استفدت منها عسى الله لا يحرمكم الجنان، ولكن موضوعي لم أستطع أن أضمنه لخوفي على صحتي.

أنا أعاني من رهاب خفيف، بحكم زواجي القريب أفكر في الزيارات والتجمعات التي تحصل بعد الزواج بحكم أنني سأكون عروس، وأهل خطيبي كثيرون، وأشعر ببعض الرهاب والخوف من هذا الموضوع، وهذا الشعور لا أستطيع التغلب عليه.

في المحاضرة كنت أعمل نشاطا أشرح جزءا من الدرس، أصابتني رجفة وصعوبة في التنفس، وانخفاض الصوت، وصرت أبلع ريقي كثيراً، شيء قوي على صدري لا أستطيع أن أزيحه، وأيضاً عندما أتكلم في موضوع عند مجموعة من الناس ينتابني الرهاب فلا أستطيع أن أتكلم، ولكن أحس أن الرهاب لم يؤثر على حياتي، وأن الذي يراني يعتقد أنني جريئة، لكن في الحقيقه يأتيني رهاب.

وجدت شخصا في هذا الموقع يسأل عن الرهاب الخفيف، فأجابه الاستشاري أن يتناول سيروكسات 21نصف جرام لمدة شهر، ثم يرفع الجرعة 25 لمدة شهرين، ثم يخفض الجرعه 12 ونصف لمدة ثلاثة شهور، ثم شهر يأخذ 12 ونصف يوما بعد يوم ثم يتوقف عن الدواء.

تحمست مبدئياً لكن تذكرت أن الذي يتكلم عن حالته لست أنا، فهل تنصحوني بنفس الخطة العلاجية؟ علماً أنني لا أستطيع أن أذهب إلى الطبيب، فلا أحد يدري ما أعانيه، وربما لا يحسون به أبدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الذي تعانين منه خفيف ويحدث لك في التجمعات وفي المحاضرات، واضح أنك تستطيعين أو استطعت تجاوزه نوعاً ما، أما الرهاب والخوف من الزواج وأن زواجك سوف يكون غريباً، الخوف من حفلات الزواج والتجمع الذي يحصل عند الزواج، والخوف من ظهورك أمام هذا العدد من الناس، وطبعاً سوف تكونين محط الأنظار من جميع المهنئين والحاضرين لحفل الزفاف، فهذا شيء طبيعي، وأرى أنه يمكنك أن تتجاوزيه بالكلام عنه، الكلام عنه مع صديقات أو مع والدتك أو مع أقاربك، بالذات المتزوجات اللواتي مررن بهذه التجربة، فهم أقدر على شرحها لك وطمئنتك بأنهم مروا بنفس هذه الأحاسيس والخوف من الشيء القادم، فهذا شيء طبيعي تتعرض له معظم الفتيات، أو يشعر به معظم الفتيات عند قرب موعد الزواج، ولكنهن يتجاوزنه -الحمد لله- ويتفاوت في حدته من فتاة لأخرى، وعليه -يا أختي الكريمة- لا أرى أن تستعجلي استعمال أي أدوية في الوقت الحاضر، وبالذات الزيروكسات، إلا أنني أفضل حتى ولم تم شرحه لشخص آخر أنني أفضل أن يعطى تحت إشراف طبي، لكي تعطى الجرعة المناسبة ويتم المتابعة، ومن بعدها يتم التوقف في الوقت المناسب.

وإذا كنت لا تستطيعين الذهاب إلى طبيب فعليك بالالتزام بنصائحي، ولكن إذا وجدت أن هذا الرهاب يزداد في حدته بحيث أصبح يعيق الزواج فلا بأس من أخذه حسب الجرعة، أو حسب التعليمات التي وصفت للشخص الآخر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً