الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ألم بالصدر مستمر منذ شهرين.. فهلا شخصتم ألمي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا مقيم في ألمانيا، منذ سنتين أتاني ألم صدر ضاغط ومنتشر إلى الرقبة والكتف واليد اليسرى نقلت على إثرها للطوارئ، وتم الفحص وقيل لي إني سليم حالياً، وأنا بحاجة لزيارة طبيب قلب، ذهبت للطبيب وقام بعمل ايكو واختبار الجهد وللتأكد، عملت قسطرة، والنتيجة جيدة -والحمد لله-.

منذ شهرين تحديداً بدأ الألم يشتد جداً أصبح الألم قويا جداً منتصف الصدر وأعلى الظهر والرقبة والأكتاف والفك، أحس كأنه مخدر، أغلب هذا الألم يكون عند الراحة، تنظير المريء سليم، والرقبة سليمة، واختبارات الدم ممتازة.

ملاحظة: عندي كوليسترول وراثي، وأنا شاب عمري 35 سنة، مدخن لكن ليس كثيراً، والألم يستمر طوال اليوم لا أرتاح إلا عند النوم، ومنذ شهرين والألم مستمر لا ينقطع، ودقات قلبي دائما تحت 60 ضربة، طولي 175، ووزني 87 .

أتمنى من الأطباء إراحتي وتشخيص ألمي.

أتمنى لكم التوفيق الدائم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن آلام الصدر وخاصة عند الشباب معظمها ليس له علاقة بالقلب، إنما أول ما يتخوف منه المريض هو أمراض القلب، وبالتالي لا يقتنع أن هذه الآلام ليست من القلب إلا إذا أخذ أحد الأطباء على عاتقه أن يجري له تخطيطا أو عدة تخطيطيات للقلب، وايكو، وفي الحالات النادرة يتم اللجوء إلى إجراء قسطرة لشرايين القلب كما تم إجراؤها عندك -ولله الحمد- لم يكن هناك أي مشكلة في شرايين القلب أو عضلة القلب، أو صمامات القلب؛ ولذا فإنه يجب أن يكون عندك قناعة أنه لا يوجد عندك مرض في القلب، وهذا يطمئنك أنت لأن التخوف المستمر من وجود مرض في القلب يجعل الإنسان قلقا، وهذا يؤدي إلى التوتر، وهذا من شأنه أن يقلص عضلات الصدر، وهي من أكثر العضلات في الجسم التي تتأثر بالتوتر والقلق وخاصة إن لم يقتنع المريض بالأطباء، ويبقى معظم وقته منتقلا من طبيب لآخر، وعندما يقول الطبيب إنه لا يوجد شيء، يعني أنه لا يوجد مرض في القلب.

وآلام الصدر قد يكون سببها من جدار الصدر أي من عضلات الصدر، أو من مفاصل الصدر، أو أحيانا تكون بسبب الارتجاع في حموضة المعدة، وهذا -ولله الحمد- قد تم استبعاده أيضا.

وبما أن الألم عندك أيضا في الصدر، والرقبة فالشيء المشترك بين هذه المناطق هي العضلات، وهو من أكثر الأسباب لآلام الصدر المزمنة غير معروفة السبب؛ ولذا فإنه وحسب وصفك لتوضع الألم فإن مصدره هو العضلات.

ويجب أول شيء أن تنتبه إلى وضعيتك في عملك أو في دراستك، وإن كنت ممن يجلسون طويلا على الكمبيوتر أو الجوال، أو تميل للأمام فيجب أن تصحح الوضعية، وهذا أول شيء يجب عمله؛ لأنه مهما حاولت أن تأخذ من المسكنات، فإن الألم لن يختفي إلا إذا ذهب السبب

لذا فإن أول شيء لكي تتخلص من الألم أن تلاحظ الأمور التي تزيد الألم، والتي تخفف الآلام فإن كان هناك وضعية معينة تزيد الآلام فقد تكون هي السبب في الألم، وتحاول أن تصحح الوضعية.

من ناحية أخرى يفضل مراجعة مختص بالعلاج الطبيعي فقد يستطيع أن يتلمس العضلات المتقلصة ويجري لك وضعيات وتمارين للتخلص من الشد العضلي في هذه العضلات، ويمكن بعد ذلك إجراؤها بنفسك.

خلال هذه الفترة يمكنك تناول المسكنات التي تخفف الآلام؛ لأن استمرار الآلام أيضا يؤدي للتوتر والقلق.

من المسكنات التي تساعد بإذن الله:
- naproxen 250 مرتين في اليوم بعد الطعام، وكذلك مرخيات العضلات.
- muscadol حبة ثلاث مرات في اليوم، ولعدة أسابيع، ثم يمكن التوقف عنها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً