الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التخيلات والنسيان والدوران وتكرار الكلمات

السؤال

السلام عليكم

أنا شخص لست اجتماعياً كثيراً، وأعيش مع أمي وأبي، وقليل الخروج من المنزل، ومشكلتي أنني أعاني من بعض المشاكل الاجتماعية:

- أعاني من تخيلات، مثل الوقوع على الأرض وتكسر أسناني الأمامية، وربما كان السبب لأنني أضع تقويماً للأسنان، وهذه التخيلات تجعلني أشعر بالانزعاج والخوف والقلق المستمر.

- عند مقابلة ومحادثة شخص ما، وبعد الانتهاء والجلوس وحيداً أشعر بالإحراج الشديد، وتذكر تفاصيل المحادثة بيني وبينه، وتذكر اللحظات المحرجة التي ربما حدثت، مما يسبب لي الإحراج الشديد والقلق، من كيفية ظهوري أمام ذلك الشخص، وردت فعله تجاهي! بشكل عام أشعر بأنني قليل الثقة في نفسي.

- أنفعل كثيراً بطريقة لاإرادية عند النقاشات، وأغضب وأقاطع من أمامي أثناء حديثه، أيضاً أنا متعصب أحياناً لأفكاري، وأحاول إقناع من أمامي بفكرتي.

- أشعر أحياناً بالسهو أثناء حديث شخص ما وعدم التركيز معه! وأعاني من كثرة الدوران في الغرفة وفرط الحركة، لدرجة أن والدتي تشتكي مني بسبب كثرة حركتي أثناء حديثي معها.

- أبالغ في تكرار الكلمات نفسها، بدون فائدة، والمماطلة في الحديث، مما يجعل الذي أمامي يمل من الحديث معي، فكيف يمكنني معالجة وحل هذه المشاكل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زلتَ في سِنٍّ صغيرة، وما زلتَ في طور تكوين الشخصية، بالرغم من أنك بعمر 19 سنة، ولكن هذه المرحلة أحيانًا يكون فيها مزيد من الصراعات النفسية والشقاق، ويستقر الشخص عادةً عند منتصف العشرينات عندما يُكمل دراسته الجامعية ويبدأ حياته العملية وحياته الزوجية.

على أي حال: قد تكون هذه السمات التي ذكرتها، لأنك شخص ليس اجتماعيًا قد تكون من سمات الشخصية، وهناك شخص يكون حسَّاسًا، عنده حساسية للنقد وعدم الثقة، ولذلك يحاول تجنب الاحتكاك مع الناس، لأنه لا يكون عادةً مرتاحًا في العلاقة مع الآخرين نتيجة للحساسية الزائدة والانفعال - كما ذكرتَ - والغضب بسرعة، فحماية لنفسك من هذه الأشياء تكون انعزاليًا نوعًا ما.

التخلص من هذه السمات السالبة يكون عادةً بالعلاج النفسي، هناك مهارات تُكتسب بواسطة المعالج النفسي لتقوية الذات، للسيطرة على الغضب والانفعال، من خلال جلسات أسبوعية، عادةً يتم فيها إعطائك هذه المهارات، ومن ثم تطبيقها تطبيقًا عمليًا، ومراجعة هذا مع المعالج النفسي أسبوعيًا.

كما أنه أحيانًا يطلب منك المعالج القيام بأدوار أمامه، وتتعلم من هذه الأدوار التي تقوم بها عند الجلسات النفسية ومحاولة نقلها إلى الحياة العملية.

كما أنصحك أيضًا بأشياء عامَّة: ممارسة الرياضة، والاسترخاء، الالتزام بالصلاة، وقراءة القرآن والذكر، فإنه بذكر الله تطمئن القلوب.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً