الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدت لذة الإيمان والطاعة فكيف أستردها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حينما التحقت بزوجي في فرنسا بدأت أعيش حالة الضياع، فقبل ذلك كنت فتاة هادئة، أحافظ على صلاتي، وكنت أستشعر قربي من الله، كان ذلك أمرا عظيما، فكنت أبث همي وشكواي إلى الله، وكانت دعواتي مستجابة.

بعد وصولي إلى فرنسا تغيرت حياتي، وتركت الصلاة والخشوع، اكتئبت كثيرا، وحاولت التوبة عدة مرات لكن عزمي ضعيف، دعوت الله كثيرا لكنني فقدت حلقة الوصل، فأنا أحتاج له لكنني لا أجده، فكرت بالعودة إلى بلادي المغرب، لكن زوجي لا يريد ذلك.

سؤالي لكم: ما السبب أو الذنب الذي جعل الله يطردني من رحمته؟ أنجدوني بإجابة تشفي ألم الفراق.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانتكاسة عن الطاعة، والوقوع في المعصية لها أسباب كثيرة، ولعلك أعرف بنفسك بها منا.

ومن هذه الأسباب:
1- البيئة التي يعيش فيها الشخص.
2- الرفقة السيئة والاختلاط بالعصاة والتأثر بهم بالمجالسة والمخالطة.
3- ضعف إيمان العبد، والجهل بأحكام الشرع وغيرها.

وحتى تعود لك جذوة الإيمان لا بد لك من التخلص من كل تلك الأسباب، والبحث عن عكسها، حتى تتهيأ لك الفرصة للطاعة والتوبة الصادقة، ولا شك أن الإيمان يزداد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

جددي العزم على التوبة والطاعة، ولا تيأسي ولا تستسلمي للنفس والشيطان، اجتهدي في الدعاء، وغيري مكان السكن إلى مكان فيه جيران صالحون، والتحقي بأحد المراكز الإسلامية، وتعلمي القرآن وأكثري من تلاوته، وشاركي في البرامج التي تقوي الإيمان مثل: الصوم الجماعي، الصلاة في جماعة، وتصدقي وأحسني إلى الفقراء.

اشغلي نفسك بالخير والعبادة والتسبيح والاستغفار، حتى يعود لك طعم الإيمان ولذة الطاعة، وعليك بالإخلاص في ذلك كله، فهو أكسير العبادة، وسبب من أسباب قبولها.

أسأل الله العظيم أن يتوب عليك ويصلح حالك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً