الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاد لي القلق والتوتر والخوف، فهل أرجع لتناول السيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على الموقع الرائع.

قبل عدة سنوات كنت أعاني من التوتو والقلق والخوف، وإحساس أني سوف أموت؛ فذهبت إلى عيادة نفسية، فشخص الطبيب حالتي أنها نوبات هلع، وصرف لي seroxat 20، واستمررت في أخذه لمدة سنتين، و-الحمد لله- تحسنت حالتي كثيرا، فتوقفت عن العلاج، وصرت أمارس حياتي بشكل طبيعي.

الآن وبعد مرور ثلاث سنوات، رجعت أحس بالقلق والتوتر والاكتئاب، لا أرغب في الخروج من المنزل، وأحس بخوف مستمر، هل أرجع لأخذ seroxat 20؟ وما هي الجرعة المناسبة؟ علما أنه يسبب لي بعض البرود البطيء في ردود الفعل تجاه الآخرين.

أتمنى أن أكون وفقت في الشرح، ووفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى كلماتك الطيبة، وأقول لك: نعم بفضلٍ من الله تعالى قد وُفِّقتَ في شرح حالتك وتوضيحها.

أعتقد أنك تعاني من قلق المخاوف من درجة بسيطة، وهذه حالات يُعرف عنها أنها قد تذهب وقد تأتي في شكل هفوات وليست انتكاسات حقيقية.

فيا أخي الكريم: الجأ إلى التجاهل، وممارسة الرياضة، والإكثار التواصل الاجتماعي، وممارسة التمارين الاسترخائية، النوم الليلي المبكر، والتفكير الإيجابي، وتحقير فكرة الخوف، هذه دعائم علاجية أساسية دائمًا نذكرها لإخواننا وأخواتنا الذين يعانون من مثل هذه الحالات، فعليك الحرص عليها أخي الكريم.

لا مانع –أخي– من أن تتناول عقار (زيروكسات)، ويفضل تناول الزيروكسات CR، لأنه ربما يكون أفضل من ناحية أن آثاره الانسحابية أقلَّ، ابدأ بـ 12.5 مليجراماً يوميًا لمدة شهرٍ، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرين، ثم خفضها إلى 12.5 مليجراما يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، 12.5 مليجراما يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وخلال تناول الدواء لا بد أن تُدعم نفسك سلوكيًا على الأسس التي ذكرناها لك، لأن التدعيم السلوكي هو الذي يضمن -بإذن الله تعالى- ألا تحدث انتكاساتٍ أو هفوات بعد التوقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً