الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع أم الزوج القاسية

السؤال

السلام عليكم.

أم زوجي تعاملني بطريقة جافة وقاسية، وأنا لا أطيق حتى رؤيتها، فهي لا تصلي! وسمعت من أقارب زوجها أنها تسب زوجها! وهو ـ للأسف ـ لا يستطيع أن يأخذ معها موقفا،

أنا لا أعرف كيف أتعامل معها! فهي تسعى لاختلاق المشاكل بيني وبين زوجي، حتى لو وصلت إلى طلاقي، فلا أحد يستطيع أن يقف أمامها! فهي ليس عليها رقيب يرجعها إلى رشدها، وابنها نصحها كثيراً بأن تصلي وهي لم تأخذ بنصيحته منذ سنوات كثيرة! كيف أتعامل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد أبداً، وأن يهدينا جميعاً سواء السبيل، اللهم آمين.

اطلعت على استشارتك بخصوص معاملة أم زوجك لك وتركها للصلاة.

ابنتي، اعلمي أن الإنسان دائماً مبتلى، لا سيما المؤمن، وتتعدد الابتلاءات تارةً بالمرض، وأخرى بالفقر، وثالثة بالفشل، ورابعة بفقد عزيز، وخامسة بالظلم...وهكذا، فلا حد لها، والحمد لله الذي ابتلاك بأم زوجك، وأراه أخف الابتلاءات، ولذا أنصحك بالآتي:

1- أولاً: -وعلى رأس نصيحتي لك- أنصحك بالصبر، فهو رأس الأمر كله، وسبب السعادة، وعمود النجاح، وبه تجتازين كل الصعاب، وتتقربين لزوجك، بل وبعد فترة ستعود إليك أم زوجك كأحسن ما تكون، لكنه -أي الصبر- صعب وأمر، إلا أنه لابد منه، ولذلك استعيني عليه بالصلاة والدعاء.
2- أرى إن كنتما تسكنان معها في بيتٍ واحد، فأقنعي زوجك بالرحيل إلى بيت على قدر حالكما، فهذا الرحيل سيكون من أسباب تخفيف المشاكل معها.
3- إن تعذر الرحيل، فليفصل لك ولو غرفة منفصلة وحيدة تسكنان فيها بُعداً عن المشاكل.
4- لا تهتمي بمشاكلها، لا سيما وزوجك قد علم حالها، وفي نفس الوقت املئي وقتك إن كان لك فراغ، بأن تلتحقي بمركز تحفيظ القرآن، وهو أمرٌ مهم في حل كثير من المشاكل، ثم ادخلي عليها بحسن المعاملة، واحضري لها أشرطة محاضرات، وشغليها في البيت عند وجودها، وهي وسيلة للدعوة، علَّها تهتدي إن شاء الله .

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً