الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يقلقني رأي الناس في تقدير عمري الحقيقي، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يوفقكم دائما لما فيه الخير والفلاح، وأن يجعل مساعدتكم للناس في ميزان حسناتكم بإذنه.

مشكلتي قد تبدو تافهة في نظركم، إلا أنها تعني لي الكثير، فأنا شاب عمري 33 عاما، ومشكلتي هي عدم تقدير الناس لعمري الحقيقي، فهناك من يقول: أنني أبدو أصغر من سني، وهناك من يعطيني سني الحقيقي، وهناك من يعطيني سنا أكبر من سني.

فمثلا: هناك أشخاص قالوا لي: إنني أبلغ من العمر 28 عاما، وهناك من قالوا أصغر من ذلك، وآخرهم قال إني أبلغ من العمر 37 عاما، وهذا جعلني في حيرة من أمري، ففكرة أن أبدو أكبر من عمري تقتلني بصراحة، وهو ما يجعلني أحزن، خاصة وأنني أعاني مرض الوسواس القهري، فأنا أحب أن بدو بمظهر جيد دائما، فأرجو منكم تشخيص حالتي حتى لا يظل ذهني منشغلاً.

وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

المشكلة ليست في تحديد العمر، فالاقوال التي تذكر متقاربة، ولا أثر منها عليك في الواقع، لكن لأنك تعاني من مشكلة نفسية هي الوساس القهري جعلتها مشكلة.

ولن تنتهي مشكلاتك إذا كنت تفكر بهذه الطريقة، وتتعامل مع كل ما تسمع من الآخرين بهذه الطريقة، لذا أنصحك بقطع باب التفكير فيما تسمعه عن حالك من الناس، سواء هذه القضية أو غيرها حتى لا تنشغل بالتفكير السلبي حولها، وأعظم علاج للوسواس هو قطع مادة التفكير فيه، وصرف الذهن عنه تماما، والانشغال بالذكر والتسبيح، وقراءة القران عند ورود الخواطر النفسية عليك، مع الاستعاذة من الشيطان الرجيم.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً