الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب الديون على أبي أصبحت في اكتئاب وقلق، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا في حالة نفسية سيئة، من اكتئاب وقلق، لأن أبي عليه ديون في ذمته، والناس يطالبون بمالهم، لا يعرف ماذا يفعل؟ ولا يستطع جمع المال بحكم ظروفه المادية، ومرض أمي.

أنا متوكلة على الله، وأكثر من الدعاء، لكني جداً تعبة، وخاصة عندما أرى أبي يتهرب منهم، أرجو إعطائي نصيحة أو رأي يريحني، وهذا الموقع الوحيد الذي أثق فيه، وآخذ منه كل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إنصاف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما أصاب أباك هو نوع من الابتلاء الذي يصيب المسلم لسبب أو لآخر، وننصح أباك بقوة الصلة بالله تعالى، وكثرة الابتهال إليه والدعاء حتى يرفع الله ما نزل به من الابتلاء، فهو سبحانه بيده تدبير الأمور ويقول للشيء كن فيكون.

قد كان صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويستعيذ به من غلبة الدين وقهر الرجال، وعليه أن يأخذ بأسباب قضاء الدين من خلال العمل، ويبحث عن من يساعده في قضائه من المحسنين، أو الجهات الخيرية، أو يصطلح مع أصحاب الديون فينظرونه حتى تتيسر أحواله، وذلك بواسطة شخص يثق فيه يتولى الصلح؛ لأن التهرب من أصحاب الدين ليس بحل للمشكلة، بل يزيد في حنق أصحاب الدين عليه.

وبخصوص حالتك النفسية: ننصحك بالصبر والتحمل وحسن الظن بالله، والدعاء والابتهال إلى الله أن يرفع ما نزل بك وبأبيك، ولا تسترسلي في خواطر النفس ووساوس الشيطان عليك، حتى لا يؤثر ذلك عليك كثيراً، بل كلما ضاقت نفسك؛ فعليك بالذكر والتسبيح وقراءة القرآن، حتى تشعري بالطمأنينة.

أسأل الله العظيم أن يصلح حالكم وييسر أمركم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً