الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعاني من قلة التركيز؟ أم هناك سبب آخر؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاكم الله خيراً وأكثر من أمثالكم.

مشكلتي هي: منذ صغري وأنا أعاني من قلة التركيز والنسيان، مع ذلك كنت دائماً أنجح، ربما لأنني كنت أقضي وقتي كله تقريباً في الدراسة بسبب ضغوط والدي، الآن أدرس في كلية الطب، لقد واجهت عدة مشاكل بسبب قلة التركيز والنسيان، ولكن ما لاحظته منذ عامين هو أنه عند اقتراب الامتحان ـ بشرط أن أكون في المنزل لفترة بدون أي أحداث جديدة ـ لاحظت أن ذاكرتي قوية وقدرتي على التركيز فائقة للغاية! شعرت حينها بسعادة كبيرة وبحب للدراسة والحركة، ولكن حينما تنتهي الامتحانات أشعر بالاكتئاب وقلة الطموح! فلجأت إلى طبيب نفساني والذي وصف لي Tuneluz 1Cp/j، وقال عندي Anxiety disorder.

ولكني غير مقتنعة أنه ناتج عن قلة تركزي، فهو ليس المشكل الأصلي، وإنما ثانوي، وأعتقد أني أعاني من Trouble de deficit de l\'attention avec hyperactivite فهل هذا صحيح؟ أنا أشعر بسعادة كبيرة عندما أتحرك وأتكلم كثيراً، كيف يمكنني أن أعيش سعيدة وبذاكرة قوية وأحتفظ بقوة طموحي وأهدافي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ S.s حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الصعوبة أن نعطيك التشخيص الدقيق، ولكن لا أرى أنك تعانين من متلازمة إفراط الحركة، وضعف التركيز المرضي، إنما في الغالب أنك تعانين فعلاً من نوعٍ من القلق النفسي المرتبط بتقلباتٍ في المزاج، وهذه الحالات تعتبر حالات بسيطة، تستجيب في كثيرٍ من الأحيان إلى ممارسة تمارين الاسترخاء بصورةٍ صحيحة، فأرجو الحصول على أحد الكتيبات أو الأشرطة التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين .

كما أن الأدوية المثبتة للمزاج، وكذلك الأدوية المضادة للقلق، وُجد أنها تساعد كثيراً في مثل هذه الحالات، فربما يكون من الأفضل أن تبدئي بأحد الأدوية البسيطة والمضادة للقلق، ويُعرف هذا الدواء باسم فلونكسول، تأخذيه بجرعة نصف مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، فهو جيد واسترخائي، ويحسن التركيز بدرجة كبيرة، وفي حالة عدم توفره، يمكن أن يكون الدواء البديل هو موتيفال، وجرعته هي حبة واحدة لمدة أسبوع، ثم ترفعيها إلى حبة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم تخفضي الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً.

أعود إلى الحديث عن متلازمة إفراط الحركة وضعف التركيز فأقول: هي تشخص غالباً في أثناء الصغر، وإن كانت هناك بعض الحالات النادرة التي تُشخص الآن بعد فترة المراهقة، ولكن هؤلاء الأشخاص يكونون في الغالب اندفاعيين، وقليلي التحمل للمواقف التي تتطلب الصبر والتؤدة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً