الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات هلع وانقباض في القلب.. فما سببها؟

السؤال

السلام عليكم..

أبلغ من العمر 24 عاما، منفصلة بقضية خلع، وليس لدي أطفال، أصبت بعد انفصالي بفترة بمرض نوبات الهلع والاكتئاب، والحمد لله أعالج الآن منذ 9 شهور على دواء السبرالكس.

لكن لدي مشكلة (قلبي) لم يعد يحتمل أي شيء سلبي، بمعنى لو حصل لي موقف لا أحبذه أو فقد لشخص ما يعتصر قلبي بشدة، لدرجة أني أشعر بـأني سأموت من شدة الألم، فماذا أفعل لأداوي جروح قلبي وآلامه؟ وماذا يسمى هذا العرض؟

كما أنه أحيانا تنتابني نبضة وكأنها ضغطة في قلبي تتعبني جدا.

كما أن الجهة اليمنى من رقبتي تنتفخ أحيانا، وأحيانا أرجع طبيعية، مع أني لم أعان مسبقا من أي مرض، وقمت قبل علاجي بالسبرالكس بعمل تحاليل وكان كل شيء طبيعيا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غفران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمما لا شك فيه أن ما مررت به من معاناة في قضية الطلاق حتى وصلت للخلع أثر عليك نفسياً، من نوبات هلع واكتئاب، وعندما يكون الاكتئاب ناتجا من أحداث حياتية تكون الاستجابة للدواء غير مكتملة، ويتطلب هنا علاجا نفسيا مع العلاج الدوائي لمساعدتك للتغلب على هذه الظروف الصعبة التي مررت بها.

أما بخصوص الورم الذي ينتفخ تارة ويختفي تارة في رقبتك: فهذا محل الغدة الدرقية، وهي بدورها تؤثر على النفسية، فلا أدري إن لم تكوني فحصت وظائف الغدة الدرقية فعليك بفحصها، لأنه أحياناً زيادتها أو نقصانها يؤدي أيضاً إلى اضطرابات نفسية، مثل: الاكتئاب والقلق والتوتر.

ولذلك -يا أختي الكريمة- أنصحك بالعلاج النفسي مع العلاج الدوائي، ويمكنك تغيير السربلكس إلى دواء آخر مثلاً مثل السيرترالين أو البروكستين، كلها من مجموعة الأس أس أر أيز، وتساعد في نوبات الهلع والاكتئاب، وأفضل أن تكون كما ذكرت مع علاج نفسي، فالنتيجة هنا تكون أفضل وتحتاجين إلى جرعة أقل من الدواء وتختفي أعراض المرض بعد التوقف عن العلاج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً