الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهابات أنفية تسبب لي ألما، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اسأل الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد خطاكم على ما تقدمونه من جهود ملموسة.

عمري 30 سنة، متزوج، غير مدخن، لدي حساسية من مادة الفُلتارين تؤدي إلى انتفاخات في وجهي، يقولون بأني أفكر كثيراً وقلق.

جلست في مكان لشرب الشيشة وبعدما خرجت بدأت أحس بحكة في العين والأنف استمرت يومين، وفي اليوم الثالث بدأت أشعر بصداع خفيف فوق العين اليسرى مثل النبض، وازداد شيئاً فشيئاً حتى أصبحت لا أقوى على فتح عيني، وازداد أكثر عند الركوع والسجود، استمرت الحالة أربعة أيام، حيث يبدأ الألم بعد عشر دقائق من الاستيقاظ، ويستمر معي من 4 إلى 5 ساعات شديدة ويخف تدريجيا بشكل يومي.

ذهبت إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وعملت أشعة، وتبين وجود التهاب في الجهة اليسرى، ووصف لي علاج curam 1g مرتين في اليوم لمدة 10 أيام،  ezolvin 8 ملج ثلاث مرات في اليوم، lorineمرة في اليوم، xylomet ثلاث مرات في اليوم، وأدول عند الحاجة، وبعد أربعة أيام من العلاج ذهب الألم.

وبعد أسبوعين ذهبت إلى السوق، وكان يعج برائحة العود والعطور، ولما خرجت من السوق شعرت بشد بسيط فوق الحاجب الأيسر في الليل، في نفس مكان الألم السابق، وبدأ يزداد في كل يوم، ولما أحسست بشدة الألم رجعت إلى الطبيب، وعمل أشعة للمرة الثانية، فأخبرني بوجود التهاب دون زكام، ووصف لي نفس العلاجات السابقة، ولكنه استبدل علاج curam بـ ciprobay 500 مرتين في اليوم حبة بعد الفطور والثانية بعد السحور، لمدة 10 أيام، وحولني إلى المستشفى لعمل أشعة مقطعية.

هل فعلاً هذه أعراض الجيوب الأنفية؟ لأن الطبيب ذكر أنها ربما حساسية أو التهاب الجيوب ضاغط على الشقيقة، وأنا لم أعان من الشقيقة من قبل، علماً بأني أحس أحياناً بالصداع يبدأ من الأنف إلى نهاية الحاجب الأيسر، وكيف يتعجب الطبيب بأنه رأى التهابا في الأشعة العادية ولا يوجد عندي احتقان في الأنف؟ وكيف يصرف لي علاج xylomet وأنا ليس لدي احتقان في الأنف؟ وهل الأشعة السينية تؤثر على الجسد؟ حيث سمعت أن أشعتها تسبب السرطان، وهل الرنين أفضل؟ علما بأني أخشى من الأضرار المستقبلية للأشعة المقطعية.

عندما قال الطبيب سأحولك لإجراء أشعة مقطعية أحسست بقلق وشعرت بتنميل سريع في يدي مثل البرق، وبدأ التنميل يخف، وفي اليوم الثاني شعرت بالتنميل في كل جسمي في أغلب اليوم، وما زال التنميل مستمرا، فما السبب؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون لديك تحسس من بعض الروائح النفاذة أو الدخان؛ وذلك سبب لك ما عانيته عند جلوسك مع مدخنين للشيشة من حكة بالعين والأنف، وتلك من أعراض الحساسية والتي من أعراضها أيضا: انسداد الأنف، وهذا الأخير يسبب صداعا بالرأس أو الجبهة.

والأشعة العادية لا تكون دقيقة تماما لتبين تفاصيل التهابات الجيوب الأنفية، ولكنها قد تعطي بعض الدلالات، ولكننا نطلبها أحيانا لأنها أقل تكلفة من الأشعة المقطعية، والتي لا يعلى عليها في بيان تفاصيل التهابات الجيوب الأنفية، حيث تبين التفاصيل العظمية، أما الرنين والذي هو أقل خطرا وآثارا جانبية من الأشعة المقطعية، فلا يظهر التفاصيل العظمية بوضوح كما في الأشعة المقطعية، ولكن يظهر الغضاريف والأربطة والأنسجة الرخوة والأورام، ولذا يستخدم أكثر في أورام الجسم المختلف، كما يستخدم في الركبة وما بها من أربطة وغضاريف.

وأما عن تعرضك للأشعة العادية مرتين في شهر واحد فلا تقلق من ذلك فالأمر بسيط، وليست الخطورة في التعرض لمرتين أو ثلاث أو أربع شهريا ولكن في أكثر من ذلك.

وأما ما اعتراك من تنميل وتخليل بأطرافك وجسمك بعدما أخبرك طبيبك المعالج بأنه سوف يحولك لعمل أشعة مقطعية، فذلك أمر نفسيا ليس له أي دلالة مرضية عضوية، ولكنه من قلقك وخوفك الزائد من التعرض للإشعاع دون مبرر.

ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً