الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي بتر تحت الركبة منذ الولادة، فكيف أتعامل معه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 26 عاماً، لدي بتر تحت الركبة منذ الولادة، ومنذ فترة بدأت أشعر بتنميل بسيط عند الجلوس، ولكن الأمر تطور منذ 3 شهور لحرقة وتنميل، وألم شديد في منطقة الفخذ، وحتى أسفل الركبة لآخر مكان البتر يظهر عند الوقوف والجلوس، ويختفي عند التسطح على السرير.

ذهبت لطبيب عظام وطبيب مخ وأعصاب، وكان تشخيصهم التهاب أعصاب، وأعطوني أدوية لالتهاب الأعصاب، وحقنة كورتيزون في العضل، وفيتامين ب 12، ولكن بدون فائدة، ونصحني الطبيب بتغيير الطرف الصناعي، لأنه ممكن يكون السبب، وفعلاً غيرته، والمسؤول عن تغييره، وبلغني أن القديم كان قصيراً، وأني أحتاج لجلسات علاج طبيعي، ومن الممكن أنه يكون سبب لي ميلاً في الحوض، ويكون هذا سبب المشكلة كلها، وبقي لي شهران آخذ الأدوية بدون تحسن، ما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الشعور بالتنميل يشير إلى أن المشكلة هي في الأعصاب، وهناك أسباب كثيرة لمشكل الأعصاب، لذا فإنه مهم جداً أن نتعرف تماماً إلى طبيعة المشكلة، فإن كانت كما ذكرت أن لها علاقة بالوضعية فمعنى هذا أن هناك ضغطاً على العصب أثناء الوقوف، ويختفي عند الاستلقاء، وهذا ليس التهاب أعصاب، لأن التهاب أي عصب فإن الأعراض فيه عادة تكون مستمرة، إلا أنه عندما يكون مرتبطاً في الوضعية فعلى الأكثر أنه يحصل انضغاط العصب أو جذر العصب في الظهر.

أنت تقول إن الألم يكون في الفخذ، وينتشر إلى أسفل الركبة، ومثل هذه الآلام التي يمكن أن تكون من الظهر لأنه إن كان الطرف الصناعي قصيراً فقد يؤدي هذا إلى ميلان الحوض، وحصول احتكاك بين الفقرات، وبالتالي انضغاط جذر العصب، ولكل جذر عصب توزيع معين بالنسبة للإحساس، ولذا يفضل في مثل حالتك إجراء صورة لأسفل الظهر.

من ناحية أخرى قد يكون أحد الأعصاب المحيطية ينضغط في وضعية الوقوف والجلوس، ثم يخف الانضغاط عند الاستلقاء، وهذا يمكن معرفته بإجراء تخطيط للأعصاب، ويفضل الانتظار بعض الوقت حتى تجري العلاج الطبيعي.

إذا استمرت الأعراض فعليك أن تتعرف تماماً لتوزع الآلام إن كانت في الجهة الأمامية من الفخذ أو الجانبية أو الخلفية، وكذلك إن كانت تزيد مع السعال والعطاس، أو في وضعيات معينة أخرى، وإن كانت هناك وضعيات معينة تخفف الألم غير الاستلقاء، فكل هذا مهم، ويساعد الطبيب على معرفة السبب.

لذا أرى أنه إن استمرت الأعراض بعد تغييرك للطرف الاصطناعي والعلاج الطبيعي أن تجري صورة للظهر، وتخطيط أعصاب للطرف السفلي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً