الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسواس الحفظ والفهم مسيطر علي فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة عدم التفريق بين الفهم والحفظ، بحيث لا أستطيع التفريق بينهما، ولا أعلم إن كنت أفهم أم أحفظ، ولكن معدلي في الجامعة امتياز، وتخصصي هندسة البرمجيات، ولا أعلم لماذا أفكر في هذا الموضوع كثيرا.

علما أنني أتناول دواء للوسواس منذ ٨ أشهر تقريبا، وتحسنت حالتي عن قبل، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ جاسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعًا الحفظ هو أن تحفظ الشيء كما هو، بكلماته وبنصِّه كما هو، أما الفهم فتفهم مدلول الشيء، ويمكن أن تشرحه بطريقتك الخاصة وتستعمل كلماتك الخاصة، وفي كثير من الأحيان التفريق بينهما غير سهل، الإنسان قد يفهم ويحفظ، والإنسان قد يحفظ ويفهم في نفس الوقت.

على أي حال: ما يشغل بالك – أخي الكريم – هو الوسواس الذي تعاني منه، الوسواس الذي تعاني منه انتقل لهذه المشكلة (هل أنا أفهم أم أحفظ؟) وأصبحتَ أسئلة أو سؤالا يتكرر باستمرار في بالك، وأنت مشغول به، وغالبًا تُقاومه ولا تستطيع، ويُسبب لك نوعًا من القلق، فأصبح نوعًا من أنواع الوسواس الذي تعاني منه، وعلاجه مع علاج الوسواس.

لم تذكر الدواء الذي تتناوله من أجل الوسواس منذ 8 أشهر، ولكن طالما هذا التفكير موجود فيجب عليك الاستمرار في الدواء، مع علاج نفسي سلوكي معرفي، فهو مفيد جدًّا مع الدواء، والنتيجة تكون أفضل، وبالتالي يُساعدك على التخلص من كل الأفكار الوسواسية التي تشعر بها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً