الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع النوم ولا الأكل، وأشعر بتنميل وعدم توازن في الجسم

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 22 سنة، منذ شهرين كنت مع أصحابي ذاهبين للقهوة الساعة 4 أو 5 العصر، أثناء جلوسي جاءني إحساس بأن أقوم وأمشي، وأثناء المشي وجدت ضربات قلبي تزيد، فاتصل بي أصحابي يسألون عني، فقلت لهم إنني ذاهب لدورة المياه، وكانت ضربات قلبي في زيادة عن المعدل الطبيعي، كأنني كنت أركض، لدرجة أنني من شدة ضربات قلبي أخذني أصدقائي للبيت.

وما زالت ضربات القلب سريعة لأكثر من 10 دقائق، فجلست وسط أهلي، فقرأت أختي على رأسي القرآن، بكيت ولم أتذكر شيئا، ومنذ ذلك الوقت لا أشعر بالراحة، وتأتيني حالات غريبة لساعات، وضربات قلبي تزيد وتهدأ، وأشعر كأنني سأموت.

لا أستطيع النوم ولا الأكل، وأشعر بتنميل وعدم توازن في الجسم، وأحيانا أكون بحالة جيدة، كما أنني شعرت منذ أسبوع بقلة التركيز، ففتحت الرقية الشرعية لكنني لم أستطع الجلوس في البيت فخرجت للقهوة أتحدث مع الناس، وما زلت بهذه الحالة غير المستقرة.

ما تشخيصكم لحالتي؟ أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ربيع حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما تعاني منه هو نوبات هلع، وهي دائماً تأتي في شكل أعراض قلق وتوتر، مثل زيادة ضربات القلب أو التعرق أو الارتعاش، أو أي آلام، وتكون في ذروتها لعدت دقائق، ويصاحبها شعور بالموت المحقق، أو فقدان الوعي أو هلما جرى، ثم بعد ذلك يرجع الشخص إلى طبيعته وتتكرر أحياناً عدة مرات في اليوم، أحياناً يومياً، أحيانا مرة أو مرتين في الأسبوع، ويكون الشخص دائماً في حالة قلق من أن تحدث له مرة أخرى، فإذا كانت هذه هي الأشياء التي تحسها فإنك تعاني من اضطراب الهلع.

وطبعاً الأعراض الأخرى من عدم النوم وضعف الشهية وعدم الرضا عن النفس هي أعراض اكتئاب، وعادة الاكتئاب يكون مصاحبا لنوبات الهلع، والعلاج واحد -يا أخي الكريم- العلاج الدوائي أنسب علاج هو السبرالكس أو استالبرام 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الغداء لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة وسوف تتحسن في خلال 6 أسابيع إلى شهرين، وحتى بعد زوال الأعراض يجب عليك أن تستمر في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى لا تنتكس، وتعود الأعراض مرة أخرى، ثم بعد نهاية فترة 6 أشهر خفض العلاج بالتدريج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف العلاج تماماً.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً