الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تؤثر المطهرات والإفرازات المتجبنة على الجنين؟

السؤال

أنا حامل في منتصف الشهر الرابع، أسأل عن بعض الأشياء التي تسبب مخاوف لدي.

في أول الحمل وحتى الشهر الثالث تقريبا كنت أستخدم مطهرا خارجيا اسمه skyla، وأحيانا كان يدخل لجزء بسيط داخل المهبل، هل هذا يسبب ضررا للجنين، وبالذات أنه كان في الشهور الأولى؟

أيضاً من قبل الحمل بشهر كان عندي إفرازات متجبنة وحكة شديدة، كانت تأتي وتروح من نفسها من غير علاجات، وبعدما اكتشفت الحمل استمرت الإفرازات هذه لحد نصف الشهر الثاني، ثم زالت من تلقاء نفسها، أيضاً بدون علاج، هل يؤثر هذا على الجنين أو تكوينه -لا قدر الله- أو يسبب تشوهات؟

عندي اسمرار المناطق الحساسة، خصوصاً أثناء الحمل، أريد اسم غسول طبي يساعد في الحد من هذه المشكلة، ومنع الفطريات والالتهابات حفاظاً على الجنين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني- يا ابنتي- فالغسول الخارجي الذي استخدمتِه لن يكون له أي تأثير ضار على الجنين بإذن الله تعالى, حتى لو كنت حينها في الشهور الأولى, فالجنين محمي بكيس الحمل في داخل الرحم, والسوائل التي تدخل المهبل لا تتمكن من اختراق هذا الكيس, لكننا وبشكل عام لا ننصح باستخدام الغسولات أو المطهرات في الفرج أو المهبل, لا خلال الحمل ولا خارجه؛ لأن هذه الغسولات قد تسبب الحساسية, وقد تغير من البيئة الكيمائية لجوف المهبل, فتصبح هي نفسها سببا في حدوث الالتهابات, وننصح بعلاج الالتهابات بالأدوية أو التحاميل أو الكريمات الطبية المرخصة، وليس بالغسولات.

أما بالنسبة للإفرازات المتجبنة والحكة الشديدة, فهي علامة على وجود التهابات فطرية, وأطمئنك أيضا بأن هذا النوع من الالتهابات بالذات يبقى ضمن جوف المهبل, ولا يصعد إلى الرحم, وبالتالي ليس له أي تأثير على الجنين خلال الحمل, لكن ننصح بعلاج هذا الالتهاب بشكل جيد، وبالأدوية في حال تكرر, وخاصة إذا حدث قرب موعد الولادة؛ لأنه قد يصيب الجنين خلال مروره في جوف المهبل.

بالنسبة للاسمرار, فمن المعروف بأن التصبغ يزداد في كثير من مناطق الجسم خلال فترة الحمل, وأكثر هذه المناطق تعرضا هي المنطقة التناسلية, وهذا بسبب غناها بالخلايا الصباغية, ويزداد نشاط هذه الخلايا الصباغية بفعل هرمونات الحمل, لذلك فإن الحمل ليس التوقيت المناسب للحكم على التصبغ أو علاجه, بل يجب الانتظار إلى ما بعد مرور 6 أشهر على الولادة, فحينها يكون الجسم قد تخلص من كل آثار الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً