الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خفقان في القلب وألم في الظهر

السؤال

السلام عليكم

أبلغ من العمر 35 سنة، أعاني منذ 3 سنوات من خفقان القلب وألم في الظهر تحت الكتف الأيسر، ويزداد الألم عند الضغط عليه، وتعب عند أقل مجهود، وضيق في التنفس عند صعود الدرج، وأشعر بدوار، زرت طبيبا (أخصائي القلب) 14 مرة مع فحص بالسماعة والتخطيط وأيكو القلب و5 تحاليل شاملة للدم، وكل النتائج سليمة -والحمد لله- كانت آخر زيارة لطبيب جراح للقلب منذ يومين حيث شعرت ببرودة عند صعود الدرج بضيق تنفس، وضغط على المعدة، فكانت كل الفحوصات سليمة.

علماً بأنه عند زيارة الطبيب تزداد دقات قلبي إلى 160 دقة من القلق والخوف، فقال لي الطبيب (وكأنك تجري اختبار الجهد) أصبحت أجد صعوبة في حياتي اليومية، أرجو المساعدة من فضلكم.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإن الدراسة الطبية من الناحية القلبية كانت سليمة -والحمد لله-, ومن المعلوم أن لتسرع القلب العديد من الأسباب ومنها: الإجهاد، والتوتر والإرهاق، كالسهر الطويل، أو العمل المرهق, وكذلك يساعد على زيادة النبض تناول المنبهات بكثرة كالقهوة والشاي، ومشروبات الطاقة, ومن الأسباب المرضية لتسرع القلب فقر الدم, وكذلك زيادة نشاط الغدة الدرقية, وبعض الاضطرابات في الشوارد، أو أملاح الدم.

توجد أسباب قلبية لتسرع القلب لها علاقة بأجزاء القلب كالأذينات أو البطينات، أو بالجملة العصبية المنظمة لدقات القلب؛ لذلك ينصح بشكل عام بالابتعاد، أو التخفيف من المنبهات، أو مشروبات الطاقة, وخاصة قبل النوم بعدة ساعات.

كذلك تجنب السهر لغير حاجة, كما ينصح أن تكون الأعمال المجهدة صباحا, وليس بوقت متأخر من اليوم, وبما أن الدراسة القلبية كانت سليمة -والحمد لله-, فإن التسرع يمكن أن يكون بسبب الحالة النفسية والقلق, أو بسبب التعب والإرهاق.

لذا ينصح في المرحلة الحالية بمحاولة الاسترخاء وتجاهل وتناسي هذه الأعراض, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية، أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية, ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

من المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج، وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء، والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء, كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً