الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعبت نفسيا من غازات البطن والأصوات الصادرة منه، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 20 سنة، أعاني منذ سنتين من غازات شديدة في البطن وأصوات مزعجة في حالة التوتر والراحة، حتى أصبحت حالتي النفسية في تدهور بسببها، صرت لا أجلس في الأماكن الهادئة تفاديا للإحراج، وصرت أرفض فكرة الزواج بسببها.

اتبعت جميع النصائح الموجودة في هذا الموقع للتقليل من الغازات، بالإضافة إلى الأعشاب وحمية القولون، والكثير من الأدوية مثل الفحم، والذي تسبب لي بمغص شديد وإسهال، وجميعها دون فائدة.

والغازات تزداد مع تناول السكريات والفواكه والقهوة، لكنها لا تزول بتجنب هذه الأطعمة، وعند تناول السوائل أشعر بحاجة لدخول الحمام بعد دقائق من الشرب، وتزداد الأصوات في بطني وأشعر بالضيق لدرجة أصبحت أتجنب شرب السوائل خارج البيت، علماً بأنني أتعرض للالتهابات كثيرا، ولكن حتى عند علاجها لا أشعر بالتحسن.

لقد راجعت أربعة أطباء، وجميعهم أخبروني أنه القولون بعد إجرائي تنظيرا للمعدة، وأنا بحاجة لحل جذري؛ لأنني تعبت نفسياً وجسدياً.

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الواردة في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي أو تشنج القولون, وحسب ما أوردت في الاستشارة بأنك تتبعين الحمية الغذائية بصورة جيدة ولكن دون تحسن للأعراض, مما يدل على أن الشدة النفسية والتوتر لهما دور أيضا في هذه الأعراض, وبالتالي فإنه ينصح بالاستمرار بالحمية الغذائية, مع اتباع العوامل المساعدة على الاسترخاء, إذ ينصح بمحاولة تجاهل هذه الأعراض وتناسيها, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية.

ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, مع التخفيف من الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاتة النقية لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج، وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء, كما ينصح بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

كما ينصح باستعمال الأدوية التالية: الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

وفي حال عدم التحسن بعد اتباع النصائح السابقة, ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ لإجراء دراسة طبية موسعة؛ للتأكد من التشخيص، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً