الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل الأدوية لعلاج الوساوس؟

السؤال

السلام عليكم.

أسأل الله أن يبارك في الدكتور محمد عبد العليم الذي نفعنا بعلمه، أنا في قمة الإحراج والله من تكرار أسئلتي، ولكن أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم.

لقد قررت أن آخذ الديباكين كورنو -بإذن الله- لأنني قررت تأخير التفكير في الإنجاب، ولا أريد الريسبردال؛ حيث أن حالتي اضطراب وجداني مع وسواس قهري، وأنا أتناول الآن:
1- أولابكس5 مل قرصا مساء.
2- تجريتول400 قرصا مساء.
3- فافرين100مل قرصا صباحا.

ما أعاني منه شرود قوي جدا، بحيث لو أتت إلى ذهني فكرة أشرد معها، ولا أنتبه لمن حولي، وأيضا ردود أفعال بطيئة جدا، وهدوء شديد، وتوهان، وعدم تركيز.

اعتبرني يا دكتور عندك في العيادة، وستكتب لي الروشتة، وأسئلتي:
1- كيف أدخل الديباكين كرونو وأوقف أدويتي؟
2- هل أحتاج لدواء للقلق أم ستكتفي بالديباكين كورنو مع الفافرين100مل؟
3- الوساوس تأتيني في شكل التفكير في أفعال الناس الظالمين والإحساس بأني مظلومة.
4- هل لو تعبت آخذ الزولام مؤقتا؟ لأنني منذ سنة أوقفت الأولابكس، فدخلت في حالات هلع متواصلة لا تنقطع، ولا أعرف هل هذا كان بسبب إيقاف الدواء أم بسبب أني لم آخذ مثبت مزاج بديل؟ وظللت آخذ الزولام ومن بعده الكالميبام حتى عدت للأولابكس للمرة الثانية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا تتحرجي أبدًا - أيتها الفاضلة الكريمة - من تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا، وأنا سعدتُّ جدًّا حين تحدَّثتُ معك على التليفون، وأعتقد أننا قد أوضحنا الكثير من الأمور، وقد أوضحتُ لك طريقة إدخال الدباكين والتوقف عن التجراتول.

الأمر في غاية البساطة، اجعلي جرعة التجراتول مائتي مليجرام، وفي نفس اليوم تناولي الدباكين بجرعة خمسمائة مليجرام، واستمري على ذلك لمدة أسبوع مثلاً، ثم توقفي عن التجراتول نهائيًا، واجعلي جرعة الدباكين ألف مليجرام، هذا قد يكون مناسبًا جدًّا، وتحدثنا عن ذلك على التليفون.

بالنسبة للوساوس: قطعًا تحقيرها مهمٌ جدًّا، وعدم الخوض في نقاشها، وعدم الاسترسال فيها، وجرعة الفافرين التي تتناولينها جرعة مناسبة، وأنا على ثقة تامَّة -إن شاء الله تعالى- بعد تناول الدباكين مع الأولابكس لن تدخلي أبدًا في أي قطب هوسي.

بالنسبة للزولام والذي يُعرف علميًا باسم (ألبرازولام): أنا لا أمانع في أن تتناوليه بجرعة ربع مليجرام مثلاً، بشرط أن يكون ذلك مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، هذا أفضل بالنسبة لك.

موضوع التركيز: كما نصحتك، عليك بالنوم الليلي المبكر، هذا مهمٌّ جدًّا، يؤدي إلى ترميم كامل في خلايا الدماغ، وممارسة الرياضة، وتطبيق بعض التمارين الاسترخائية، والاهتمام بالتغذية، وتلاوة القرآن بتؤدة وتجويد تُحسِّنُ من التركيز، وكذلك ردود الأفعال.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً