الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدخن وأعاني من ارتفاع في ضربات القلب، فهل أنا مصاب بمرض القلب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع، وجميع الدكاترة والعاملين على هذا الموقع المفيد، بارك الله فيكم.

عمرى 25 سنة، كنت أدخن الشيشة منذ تقريبا 6 إلى 8 سنوات، ولكن -الحمد لله- أقتلعت عنها منذ أكثر من شهرين.

سؤالي هو: كنت دائما أعاني من ارتفاع في ضربات القلب بشدة، يستمر لمدة ثوان ومن ثم تصبح بطيئة، وكان القلب يقف مع الإحساس بالموت، وفي بعض الأحيان أرى نقطًا لامعة مع التعرق الشديد، ودوخة، وضيقًا في التنفس أيضا عند حمل شيء ثقيل، أو حتى الجري قليلا أشعر بنفس الشعور.

أنا لا أمارس الرياضة، فعملي دائما على الحاسب الآلي، لذلك أجلس لفترات طويلة جدا، وكنت أعتقد أنه عندما أتوقف عن التدخين سوف تذهب هذه الأعراض، ولكن ما زالت كما هي، والآن أحس بالخفقان تقريبا طوال اليوم، وعند النوم، أو الجلوس، أو التفكير بكثرة، والعصبية، بجانب آلام مستمرة وإرهاق شديد في منتصف الصدر، ومن الناحية اليسرى في الظهر خلف الكتف الأيسر.

بدأت أمارس الرياضة، ولكن مع كل هذه الأعراض تقريبا أستطيع أمارس الرياضة الخفيفة فقط، وتاريخي المرضي هو: أصبت منذ 3 سنوات بالمغص الكلوي، وتعالجت -الحمد لله-، ولكن حتى الآن لدي أملاح خفيفة في الجسم تزداد وتقل على فترات، ومنذ 3 شهور أصبت بالتهاب شديد في الزائدة الدودية، وتقريبا انفجرت وتم إزالتها بعملية جراحية -والحمد لله-، بعدها أخذت مضادات حيوية لأكثر من شهر، فهل هذه أعراض كبيرة في القلب؟ وعذرا على الإطالة وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: فإنك تعاني من نوبة من تسرع القلب تستمر لثوانٍ ثم يعود القلب لحالته الطبيعية، ومن المعلوم أن النبض يمكن أن يزداد عند الجهد أو ممارسة الرياضة, وحتى عند التوتر والإرهاق, إذ أن من أهم أسباب ارتفاع النبض:
الإجهاد والتوتر والإرهاق, كالسهر الطويل أو العمل المرهق, وكذلك يساعد على زيادة النبض تناول المنبهات بكثرة كالقهوة والشاي مشروبات الطاقة, ومن الأسباب المرضية لتسرع القلب فقر الدم, وكذلك زيادة نشاط الغدة الدرقية, وبعض الاضطرابات في الشوارد أو أملاح الدم، وتوجد أسباب قلبية لتسرع القلب لها علاقة بأجزاء القلب كالأُذينات أو البطينات أو بالجملة العصبية المنظمة لدقات القلب، لذلك ينصح بشكل عام بالابتعاد أو التخفيف من المنبهات أو مشروبات الطاقة, وخاصة قبل النوم بعدة ساعات.

وكذلك تجنب السهر لغير حاجة, كما ينصح أن تكون الأعمال المجهدة صباحا, وليس بوقت متأخر من اليوم, كما ينص بممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشي, وتجنب الجلوس الطويل كما هو الحال الذي أنت عليه الآن, حتى ولو أن تقوم بالمشي داخل مكان العمل كل 30 - 40 دقيقة، مع محاولة الاسترخاء والابتعاد عن التفكير بالمرض.

وإن استمرت الحالة يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض القلبية؛ لإجراء الدراسة اللازمة للتشخيص، وإعطاء العلاج المناسب.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً