السلام عليكم..

سؤالي بخصوص أنني كنت أعاني من القلق والاكتئاب بسبب تناولي لسيجارة حشيش لأول مرة، وأصبت بنوبة هلع، ووصف لي الطبيب دواء سيروكسات وكالميبام منذ شهرين، ولقد تحسنت حالتي جدا.

سؤالي هو: لقد استمريت على الكالميبام لمدة شهرين حتى أمرني الطبيب بالتوقف عنه، فتوقفت يوم السبت، ولم أشعر بأي تأثير حتى يوم الثلاثاء، حتى بدأت أشعر بصداع، هل هو بسبب أني اعتدت على الدواء، أم ماذا؟

ثانيا: منذ أن توقفت أحيانا أشعر بتنميل خفيف في يدي أو كتفي أو نصف وجهي الأيمن، ثم تختفي هل هذا مرض أم ماذا؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع وأعراض القلق والتوتر كثيرة جدًّا بعد تناول سيجارة الحشيش حتى ولو كان لأول مرة، أو إذا تناولها وشربها الشخص أكثر من مرة، وتستمر هذه النوبات وأعراض القلق حتى بعد التوقف عن تدخين الحشيش، ولكن بالعلاج تختفي، وقد تحتاج لفترة من الوقت -أخي الكريم -.

الزيروكسات فعّال جدًّا في علاج هذه الحالة، والحمد لله الآن تحسَّنت عليه.

أما الـ (كالميبام) فهو من فصيلة الـ (بينزوديزبين) وهو يؤدي إلى الإدمان، ولكن عادة الإدمان يكون إذا استمرَّ الشخص في تناول هذا الدواء لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، استعماله لمدة شهرين لا يؤدي إلى الإدمان، ولذلك فطن الطبيب إلى ذلك وأوقفكَ عن تناوله.

على أي حال: إدمان هذا الدواء ليس بالشدة التي عليها إدمان أدوية أخرى من البنزوديزبين، فلا أرى أن ما حصل معك هي أعراض جانبية للكالميبام، وإنما قد تكون بعض أعراض القلق والتوتر التي ما زالت معك، وبالاستمرار على الزيروكسات إن شاء الله لفترة ستة أشهر سوف تختفي كل هذه الأعراض، وترجع إلى حياتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.