الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بنوبة هلع جرت علي آلام جسدية، فما العلاج؟

السؤال

السلام وعليكم.

لقد أصبت بنوبة من الهلع والقلق، وبعدها بدأت أحس بآلام في جهة القلب واضطرابات باطنية، راجعت الطبيب وقد قال لي بأن قلبك سليم، أشعر بأني سأصاب بأزمة قلبية؛ لأني قرأت أعراضها وقد أصبحت أركز على جسمي كثيرا، هل من حل؟

أصبت بنوبة هلع بسبب حادث ومن بعدها وأنا أشكو من آلام في جسدي، خصوصا في القلب، وقد أجريت فحوصات طبية وأخبروني أني سليم.

لقد أصبحت أركز على جسدي كثيرا، أقول سيناريوهات عن الموت والكآبة بمجرد أن يصيبني ألم في جهة القلب، أخاف وأقول أنها النهاية، لقد قرأت عن أعراض النوبة القلبية، وأقول أن هذه الأعراض تنطبق علي.

المرجو الرد، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضلة/ أيوب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نوبات الهلع دائمًا بها أعراض قلق وتوتر تشبه أعراض النوبة القلبية، من ألم في الصدر وزيادة في ضربات القلب، ولذلك بعد ذهاب نوبة الهلع يظلّ المريض دائمًا خائفًا من حدوث نوبة الهلع مرة أخرى، أو بالذات خوفًا من حدوث ذبحة صدرية، ولذلك يشعر دائمًا بآلام تشبه أمراض القلب، وبالذات إذا قرأ عن أمراض القلب وثقَّف نفسه بها، فهذه كلها – يا أختي الكريمة – هي أعراض قلق وتوتر، ومن الأشياء المنتشرة جدًّا.

والعلاج: أولاً يجب عليك أن تتوقفي عن زيارة الأطباء، والتوقف عن الفحص الكثير، لأن هذا يُدعم الفكرة ولا يُزيلها.

ثانيًا: تحتاجين إلى الاسترخاء، وصرف التفكير عن هذه الأمور.

ثالثًا: قد تحتاجين إلى أدوية تُساعد في علاج الهلع والقلق في نفس الوقت، مثل (مثلاً) دواء الـ (سبرالكس)، فعّال في علاج الهلع والقلق، عشرة مليجرام، ابدئي بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة ليلاً، وحين تختفي هذه الأعراض بعد ستة أسابيع أو شهرين تحتاجين إلى أن تستمري في الدواء لفترة ستة أشهر، بعد زوال الأعراض نهائيًا، وبعدها يمكن التوقف منه بالتدرُّج، بأن تسحبي ربع الحبة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً