الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخوف والتلعثم أمام الناس، فهل علاج اللسترال مفيد لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي خوف وقلق بشكل مستمر دون معرفة السبب، هذا الخوف يضعف من شخصيتي، وأتلعثم في الكلام مع الأشخاص الغُرب، وكنت أعاني من التلعثم في سن المراهقة أي في عمر 20 سنة، ظهر هذا التلعثم دون معرفة السبب.

أتكلم مع زوجتي والناس المقربين بطلاقة، ولكن إذا قابلت شخصا لا أعرفه أشعر بخوف وقلق وأتلعثم دون معرفة السبب، هذا الشيء أثر علي في الشغل، فأنا لدي قدرات ولكن الخوف والقلق الذي أعاني منه بدون سبب هو من يوقفني.

استشرت شخصا في الإنترنت فدلني على علاج للسترال سترالين، ولكنني إلى الآن لم أستخدمه؛ أخشى أن يؤثر على صحتي، فهل علاج اللسترال سترالين مفيد في حالتي؟ وكيف أستخدمه؟ ومتى؟ لأنني أريد أن أحقق أهدافي، ولكن الخوف من الناس والقلق والتلعثم أمامهم يشعرني بالضعف.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.
الخوف الاجتماعي البسيط الذي تعاني منه يجب أن تواجهه من خلال تحقير الفكرة، وأنت لديك استشارة سابقة رقمها 2395223 وكان شكواك حول التأتأة من الصغر، وقد وجَّهنا لك الكثير من النصائح السلوكية الاجتماعية، أرجو أن تكون قد طبَّقتها لأنها تفيدك أيضًا في حالتك هذه.

تحقير فكرة الخوف والإصرار على المواجهة، وأنا أؤكد لك أن مشاعر الخوف هذه كلها مشاعر زائفة ومبالغٌ فيها، ولن يحدث لك أي فشل اجتماعي عند المواجهات، والتجنُّب – يا أخي – للمواقف الاجتماعية يزيد من الخوف والانعزال، فلا تكافئ هذه المخاوف من خلال التجنُّب، كن شخصًا متفاعلاً، احرص على القيام بالواجبات الاجتماعية، كما نصحناك سلفًا الصلاة يجب أن تكون مع الجماعة في المسجد، ويجب أن تمارس رياضة جماعية، وطبِّق تمارين الاسترخاء، لأنها بالفعل تزيل عنك القلق والتلعثم، تعلّم مخارج الحروف من خلال إجادة قراءة القرآن... هذه كلها – يا أخي – علاجات مهمَّة جدًّا، وأنت لديك أمور إيجابية كثيرة جدًّا في الحياة، فهذه يجب أن تكون دافعًا لك من أجل التخلّص من هذه المخاوف البسيطة.

أنا نصحتك فيما سبق بتناول علاج اللسترال، وأنت ذكرت أن هناك شخص قد نصحك أيضًا به، فأرجو أن تبدأ في تناوله، حيث إنه مفيد وقليل الآثار الجانبية، ,لا يُسبِّب الإدمان، ولا يؤثّر على الهرمونات الذكورية، فقط ربما يفتح الشهية قليلاً نحو الطعام، كما أنه عند الجماع ربما يُؤَخِّر القذف المنوي قليلاً، لكنه لا يؤدي إلى أي خلل في الصحة الإنجابية عند الرجل.

تبدأ في تناول اللسترال بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة يوميًا لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين يوميًا لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين آخرين، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول اللسترال والذي يُسمَّى علميًا (سيرترالين).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً