الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما طلبت فتاة للزواج ترفضني رغم تيسر حالي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة ولا أعرف سببها ولا كيف أحلها، وهي كالآتي:

منذ ثلاث سنوات وأنا أتقدم لخطبة الفتيات، تقدمت لحوالي 30 فتاة، وفي كل مرة أسمع نفس الرد (مفيش نصيب)، لا أعرف المشكلة هل العيب مني أم منهم؟ فلدي وظيفة جيدة ومرتبي محترم -الحمد لله-.

بصراحة أنا مقصر في الصلاة قليلا، وأرتكب المعاصي، ومتأكد أن ذلك هو سبب عدم توفيقي، ولكنني لا أعرف ماذا أفعل!

كلما ذهبت لأحد يكون معقدا وغير منفتح، لا أعلم لماذا يظهرون لي، والبعض يقول بأنني مسحور ولكنني لا أؤمن بذلك، (لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)، أشعر بالاكتئاب وكرهت الزواج والنساء، فهل يمكنكم تفسير حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخانا الكريم الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن ييسر لك الحلال، وأن يُصلح الأحوال، ويبعدك عن المعاصي ويهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يُحقق لك في طاعته الآمال.

لا شك أن للمعاصي شؤمها وثمارها المرّة، والإنسان قد يحرم الرزق بالذنب يُصيبه، فعجّل بالتوبة، وأكثر من الاستغفار، وتوجّه إلى الكريم الغفار، واطلب مساعدة أهلك وأصدقائك الصالحين ومحارمك من النساء، واعلم أن الذي قدره لك القدير سوف يحصل معك، واستمر في المحاولات، وأدخل أصحاب الوجاهات، ونسأل الله تعالى أن يضع في طريقك صالحة من الصالحات، وأن يرفعك عنده درجات، وأن يغفر لنا ولك الذنوب والزلات.

كنا نتمنى أن تذكر لنا الطريقة التي تطلب بها بنات الناس، فقد يكون الرفض لأنك تذهب بنفسك، والناس يفضلون أن يتقدّم أب أو أم أو خالة أو عمّة أولاً، ويتكلموا بلسانك، كما أن مراعاة الأعراف في هذه الأمور مهمّة.

ولا مانع من أن تقرأ على نفسك الرقية الشرعية أو تذهب إلى راقٍ شرعي، ممّن يُقيمون الرقية على قواعدها الشرعية، فالرقية والدعاء أيضًا من قدر الله، والفقيه هو الذي يرد أقدار الله بأقدار الله، وإذا كنت واقعا في المعاصي فإنك مكشوف وعُرضة لكثير من الشر والأضرار، كما أن العين حق، وهي من قدر الله، والأذكار والرقية والدعاء مما تمنع حصول الشر وممّا يُعالجه إن وقع.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً