الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجا للقولون العصبي وفقدان الشهية والوزن.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من القولون العصبي المصاحب لفقدان الشهية ونقصان الوزن، وأعاني كذلك من صعوبة الخروج للحمام، إضافة لأصوات الغازات المزعجة على مستوى الأمعاء، مع ضربات تشبه دقات القلب على مستوى المعدة.

سؤالي -جزاكم الله خيرا-: هل هناك دواء فعال لمثل هذه الحالة يخفف من هذه الأعراض، أحيطكم علما أنني أجريت فحصا للبراز وكان سلبيا، لوجود دم في البراز أو طفيليات.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hind حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عسر الهضم والشعور بالامتلاء والغازات وتكرار نوبات من الإمساك، وأحيانا الإسهال؛ هي أعراض للقولون العصبي، وقد تؤثر الحالة النفسية والمزاجية السيئة في زيادة الأعراض، ومما يحسن من عملية الهضم ويجنب الإنسان أعراض القولون العصبي، العمل على تغيير نمط الغذاء، وتجنب التوابل الحارة ووجبات المطاعم، والتعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة.

والقولون يحتوي في بطانته على الكثير من المستقبلات العصبية، وهذه المستقبلات تتعامل مع بعض أنواع الأطعمة والتوابل، وتتعامل مع التوتر والقلق على أن هناك أمر ما يجب الانتباه له، فترسل تلك المستقبلات العصبية إشارات تنتهي إلى إصدار أوامر لعضلة القولون بالانقباض، وتؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم، كما أن عسر الهضم الذي يصاحب القولون العصبي يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات.

ويختلف تعامل القولون من شخص إلى آخر، بل يختلف تأثر القولون ببعض المواقف أكثر من غيرها عند الإنسان نفسه، ولذلك فإن العيش في طمأنينة وسكينة وتجنب الغضب والتوتر أحد أهم الأسباب التي تمنع تقلص عضلات القولون، ولذلك فقد جاء صحابي اسمه جَارِيَةُ بن قُدَامَةَ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يا رسول الله، "قلْ لي قَوْلًا وأَقْلِلْ عَلَيَّ؛ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ؟" قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «لا تَغْضَبْ» فَرَدَّدَ مِرَارًا، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول له: «لا تَغْضَبْ».

وهناك الكثير من الأطعمة والمشروبات التي تساعد في حل مشاكل القولون من غازات ومغص وانتفاخ، من خلال الإكثار من تناول عصير الليمون وأوراق النعناع والريحان الطازجة المخفوقة في الخلاط، والمحلاة بالقليل من العسل، كما يمكن في حال توفره إضافة لحاء أوراق نبات الصبار، ويساعد ذلك العصير الطبيعي في التخلص من الغازات والشعور بالامتلاء والانتفاخ.

مع أهمية الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، وتناول فاكهة الخوخ والتين، لأنها ملينة بطبيعتها، كما أن الصمغ العربي وهو منتج يأتي من السودان في صورة بودرة سريعة الذوبان في الماء، يساعد كثيرا في علاج القولون والإمساك وعسر الهضم والانتفاخ والغازات.

مع أهمية تناول اللبن الرائب أو الزبادي، وتناول كبسولة بروبيوتك probiotic، وهي كبسولات بكتيريا نافعة تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ، كما يمكنك تناول حبوب spasmocanulase، ثلاث مرات، وتناول أقراص الفحم أو أقراص disflatyl عند الشعور بالامتلاء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً