الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية الأفضل المساعدة على التخلص من الرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم.
أنا شاب عمري 33 عاماً، وقد بدأت بأخذ الأدوية النفسية منذ13 سنة تقريباً، وعلى مدار هذه الأعوام قمت باستبدال العديد من تلك الأدوية، ولكني استقريت منذ سنة تقريباً على الأدوية التالية:

(Remeron 30 mg): حبة واحدة قبل النوم.
(Solian 200 mg): ربع حبة صباحاً وربع قبل النوم.

وأنا في غالب الأحيان متأقلم مع هذه الأدوية، وفي حالة جيدة، ولكنني من وقت إلى آخر أصاب بحالة قوية من الاكتئاب والإحباط وعدم الثقة بالنفس.

كما أنني أعاني من رهاب اجتماعي وخوف من الناس.

سؤالي الأول: هل يمكن أن أستمر على هذه الجرعات ما تبقى من عمري دون أي مشكلة أم يجب أن أوقف هذا الدواء بعد فترة معينة؟

سؤالي الثاني: هل يمكن إضافة دواء يتماشى مع (روميرون) و(سوليان) وفي نفس الوقت يساعدني في حالة الرهاب الاجتماعي التي ما زالت تزعجني بشدة؟

ملحوظة: مؤخراً اتخدت قراراً بتحسين حالتي الإيمانية مع الله سبحانه وتعالى، مع أني كنت دائماً ملتزماً طيلة حياتي، أرجو أن تزودوني بنصائحكم القيمة للتغلب على مرضي.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك أن الالتزام الديني وزيادة الجرعات الإيمانية فيها خيرٌ كثيرٌ للإنسان في دينه ودنياه -إن شاء الله- وهي من الأمور التي أثبتت فعاليتها فيما يخص رفع الكفاءة النفسية لدى الإنسان، وإزالة الضجر والغم والهم عنه، فعلى بركة الله سر على هذا الدرب.

العلاجات الدوائية التي تتناولها هي من العلاجات الجيدة لعلاج الاكتئاب، ولكنها ربما لا تُساعد كثيراً في علاج الرهاب الاجتماعي، وعليه فالدواء الأفضل هو (زيروكسات).

ربما يكون من الأفضل لك أن تُضيف نصف حبة فقط من (الزيروكسات) مع حبة (الريمرون) ليلاً، وتستمر على هذه الجرعة لمدة عامٍ كامل، بعدها يمكن أن توقف نصف حبة (الزيروكسات).

بالنسبة لما ينتابك من فتراتٍ اكتئابية من وقتٍ لآخر، أرجو أن لا يكون ذلك هاجساً لك، فالإنسان يتقلب في عواطفه ووجدانه، ولكن عليك أن تتعلم كيف تُقاوم هذه الفترات الاكتئابية، وذلك برفع إرادة التحسن لديك والإصرار عليها، بمعنى أن يكون لك اليقين القطعي أنك سوف تتحسن وسوف تهزم الاكتئاب.

هذه التأرجحات التي تحدث لبعض الناس هي مرتبطة بالظروف الحياتية، كما أن الوضع الكيميائي للإنسان قد يسبب ذلك؛ حيث نعرف أن الكثير من الموصلات العصبية في المخ، والتي تتحكم في أمزجتنا تتأرجح في إفرازها لأسباب غير معروفة .

بالنسبة للدواء والاستمرار فيه، لا نستطيع أن نقول الإنسان سوف يحتاج إلى الدواء مدى الحياة، فظروف الإنسان ربما تتبدل نحو الأحسن، وذلك قطعاً سوف يُساعد في إيقاف الدواء، ولكن لا مانع أبداً أن يستمر الإنسان على هذه الأدوية والحديثة لمدة سنوات؛ بشرط أن يدعّم الدواء بالعلاج الاجتماعي والعلاج الديني، والعلاج التأهيلي، وأن لا يستسلم مطلقاً للاكتئاب وعسر المزاج .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً