الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لازالت الكآبة مستمرة حتى بعد تناول الويلبترون، فهل هناك دواء بديل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحبة الاستشارة 231408 حيث نصحتموني باستخدام الزولفت كدواء داعم للويلبترون، مع العلم أنني أستخدم ويلبترون لمدة تزيد عن الشهر بجرعة 300، ولاحظت تحسنا قليلا، فأنا لا أشعر بالسعادة، وهناك انتكاسات في بعض الأيام، حيث أرفض الخروج من غرفتي، وأشعر بكآبة شديدة، وعدم الاهتمام بمن حولي حتى بأطفالي.

لم أجد الزولفت بأسواقنا، وقد بحثت عنه كثيرا ولم أجده، فما هي نصيحتكم لي؟ وهل تنصحونني بتغيير دوائي أم أنتظر حتى ألاحظ نتائج أفضل؟ وهل من بديل للزولفت متوفر في الأسواق؟ مع العلم في منطقتي لم أجد أطباء نفسيين أستطيع مراجعتهم، حيث أن طبيبي الذي أراجعه في منطقة أخرى يصعب علي مراجعته بشكل دوري.

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mai حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الويلبيوترين كما أوضحتُ لك سلفًا هو من الأدوية الجيدة، وله مميزاته، لكن قطعًا ليس أفضل الأدوية التي تُعالج اكتئاب ما بعد النفاس، ولذا كان استعمال الزولفت ضروري، والزولفت يعرف علميًا باسم (سيرترالين)، وحسب ما أعرف أنه متوفر في المملكة العربية السعودية، والبديل التجاري هو (لسترال).

عمومًا إذا لم يتم الحصول على الزولفت أو اللسترال فالبديل هو السبرالكس، وأنت تحتاجين له بجرعة عشرة مليجرام، تبدئين بخمسة مليجرام -أي نصف حبة- يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرامات يوميًا لمدة شهرٍ، ثم خمسة مليجرامات يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم تتوقفين عن تناوله.

السبرالكس يحمل نفس المميزات الجيدة والممتازة للزولفت، لكن يُعاب عليه شيء واحد، وهو أنه لا يمكن السماح معه برضاعة الطفل، وإذا كنت تودّين الاستمرار في الرضاعة ففي هذه الحالة أقول لك لا تستعملي السبرالكس، إنما تناولي عقار زيروكسات كبديل ثالث للزولفت، والزيروكسات يمكن أن تُرضعي الطفل معه، والجرعة هي عشرة مليجرام -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرين مليجرامًا-، يتم تناولها يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم حبة كاملة (عشرين مليجرامًا) يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الزيروكسات.

إذًا الخيارات أمامك متاحة وموجودة ومتوفرة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً