السلام عليكم

زوجتي تسألني دائماً كلما طلعت من البيت أين أنت طالع؟ ومتى تجيء؟ ماذا عندك بالمكان الفلاني؟ وباستمرار، وهذا يضايقني كثيراً.

أحياناً أقول لها أين أروح، لكن السؤال باستمرار؟ وهي صارت تعمل نفس الشيء، وإذا طلعت أسألها أين تروحين؟ تقول مشوار أو عمل مع أهلي، فأقول: أنت ما تعلميني أنا ما أعلمك. أنا لا أحب الشيء هذا، ولا أعرف كيف التصرف معها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يُصلح الأحوال، وأن يؤلف بينك وبين أهلك، وأن يحقق لكم الألفة والثقة والآمال.

سؤال زوجتك لك دليل على حبها لك، ووضوحك معها أريح لك ولها، ونتمنى أن لا تعاملها بالمثل حتى لا يدخل العناد ويتسلل الشيطان إلى القلوب، وهذا التدقيق والتحقيق موجود عند معظم النساء، وقد تستطيع أن تقول إن هذا أصبح جزءًا من ثقافة النساء في حضور النت والجوال والتبرج السافر.

نحن بلا شك نرفض كثرة الأسئلة، وقد نتضايق في طريقة طرحها، ولكن المهم هو أن تعرف الدوافع الفعلية للأنثى التي جبلها الله على الغيرة، وقدوتنا صلى الله عليه وسلم شرح لأُمِّنا عائشة الأمر في وضوح لمَّا تابعته بعد أن خرج من عندها ليلاً وذهب إلى البقيع.

أرجو أن لا يكون ما يحصل سبب للتوتر بينك وبين أهلك، وأعتقد أنك سوف تصل بالهدوء والمرونة إلى ما تريده، والمهم هو أن تتوفر الثقة بينكما، وتذكّروا أن الذي بينكم أكبر من مثل هذه الأمور.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقكم ويسعدكم، ونكرر الترحيب بك.