الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي غير منتظمة، فهل أكون مصابة بتكيس المبايض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مشكلة وهي عدم انتظام الدورة الشهرية لدي، بدأت المشكلة من بعد البلوغ بسنة أو سنتين، حيث أصبحت تغيب شهرا أو شهرين وتأتي كثيفة، ولكن العام الماضي انقطعت 6 أشهر، مع نزول إفرازات بنية من غير دورة، وبعدها بشهر أتت الدورة وانتظمت لفترة، وذهبت للطبيبة وفحصتني بالسونار وشكت بوجود تكيس مبايض، وطلبت تحاليل، وكانت النتائج كالآتي:

fsh=1 .5 lh=0.3 prolacten=28.5 tsh=7.350 T3 total=1.14 T4 total=8.6 E2=9 .7 Testosterone total=17 free=0.09 progesterone=0.7

الأعراض: حب شباب زيادة في منطقة البطن، تساقط الشعر سابقا، كثرة الرغبة بالتبول، آلام بالمبايض أحيانا، فقر دم حاد.

ما هي مشكلتي؟ وهل التحاليل تدل على وجود تكيس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soso-all حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك ارتفاع في الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، مع انخفاض في الهرمونات التي تفرزها الغدة نفسها T3 & T4، وهذا يشير إلى وجود كسل في وظائف الغدة الدرقية، ومن المهم فحص الأجسام المضادة ضد إنزيم الغدة Thyroid peroxidase، وهذه الأجسام المضادة تسمى antithyroid antibodies، وارتفاع تلك الأجسام المضادة يؤكد كسل الغدة، وهو مرض بدوره يؤدي إلى تكيس المبايض، وضعف واضطراب الدورة الشهرية، وهناك علاج لهذا الكسل، وهو هرمون ثيروكسين، ويتم البدء بالجرعات القليلة 25 إلى 50 ميكروجرام في اليوم، وذلك بمعرفة طبيب الغدد الصماء.

ووجود حب الشباب، وتساقط الشعر، ووجود بعض الشعيرات في الوجه والصدر، بالإضافة إلى اضطراب الدورة الشهرية أمر يشير إلى تكيس المبايض، وعدم انتظام الدورة منذ دورة البلوغ يشير إلى وجود خلل هرموني، ومن المهم فحص مخزون البويضات AMH، بالإضافة إلى فحص هرمون بروجيستيرون الذي يزيد إفرازه بعد التبويض، ومن المتوقع أن يكون منخفضا.

ومن المهم محاولة ضبط الوزن (زيادته قليلا) من خلال تناول بروتين حيواني، وفاكهة، وخضروات، مع إمكانية تناول حبوب منع الحمل للعمل على وقف مؤقت للتبويض، ووقف حالة التكيس، بالإضافة إلى فائدتها في علاج أكياس المبايض التي تتكون في البويضات التي لم تخرج ولم تنفجر.

ومن العمليات المبشرة والتي تعطي نتائج جيدة في علاج التكيس عملية تثقيب للمبايض، وهي عملية جراحية بالمنظار تتم بمعرفة استشاري أمراض نسائية خبير في مجال جراحات العقم، ولهذه العملية نتائج جيدة؛ لأنها تسمح بخروج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، مما يساعد على تنظيم الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد لعلاج فقر الدم، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 أشهر.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً